زاد الاردن الاخباري -
اعلن في العاصمة الروسية موسكو عن وفاة ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي، ليل الثلاثاء، عن 91 عامًا بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن المستشفى حيث كان يتعالج.
وفاة غورباتشوف
واكد ”المستشفى المركزي العيادي“ التابع للرئاسة الروسية في بيان صحفي إنّه ”مساء الثلاثاء، وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغي غورباتشوف“.
بوتين يعزي
وقالت تقارير اعلامية روسية منها وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر عن خالص التعازي لوفاة الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف.
من هو ميخائيل غورباتشوف؟
وغورباتشوف الذي وصل إلى السلطة، في 1985، أطلق موجة إصلاحات سياسية واقتصادية هدفت إلى تحديث الاتحاد السوفيتي الذي كان يعاني من أزمات حادّة.
في مارس/آذار 1985، بعد وفاة قسطنطين تشيرنينكو، شغل غورباتشوف منصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوفياتي وهو أعلى منصب في الدولة السوفياتية حينها. وفي فبراير/شباط 1990 اقترح غورباتشوف إلغاء دور القائد الشيوعي والسماح بتشكيل أحزاب سياسية، إضافة إلى انتخاب "رئيس" للاتحاد السوفياتي. وفي مارس من العام ذاته، وافق مجلس نواب الشعب على تعيينه رئيساً للاتحاد السوفياتي ليكون أول وآخر من شغل هذا المنصب.
وكان غورباتشوف من أنصار التقارب مع الغرب، حيث أبرم اتفاقات مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة، وأقام شراكات مع القوى الغربية لإزالة الستار الحديدي الذي قسَّم أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وعندما اجتاحت الاحتجاجات دول الكتلة السوفيتية في أوروبا الشرقية الشيوعية، في العام 1989، أحجم عن استخدام القوة،
لكن الاحتجاجات غذّت التطلعات بالحكم الذاتي في 15 جمهورية من الاتحاد السوفيتي الذي تفكك خلال العامين التاليين بطريقة عمتها الفوضى.
ومعلوم أن لجنة الطوارئ قادت انقلاباً فاشلاً على غورباتشوف في 18 أغسطس/آب 1991 قبل يومين على اجتماع كان يفترض أن يوقع فيه قادة عشر جمهوريات سوفياتية (من أصل 15) اتفاقاً جديداً للاتحاد، وضمت اللجنة ثمانية مسؤولين بارزين في الاتحاد السوفياتي بينهم نائب الرئيس، ووزيرا الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات "كي جي بي" وغيرهم.
ورغم فشل الانقلاب فقد تراجع دور غورباتشوف بسرعة كبيرة أدت إلى استقالته قبل أيام من نهاية 1991، وإعلانه وفاة الدولة الشيوعية بعد انفراط عقد معظم الجمهوريات والإعلان عن استقلالها تباعاً عن الاتحاد السوفياتي.
وغورباتشوف الذي لم يكن في نظر كثيرين "بطلاً من هذا الزمان" كما في رائعة ليرمنتوف، والمتهم بانهيار الاتحاد السوفييتي يدعم الجهود لإحياء اتحاد على نمط جديد عبر تفعيل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي وهما الكيانان اللذان أسسهما بوتين رداً على "أكبر كارثة" كما وصف منذ ثلاث سنوات انهيار الاتحاد السوفييتي.
وحاول غورباتشوف الحيلولة دون هذا الانهيار لكن جهوده باءت بالفشل، وحصل غورباتشوف، في 1990، على جائزة نوبل للسلام.