الأسير خليل عواودة ينتزع قرار الافراج عنه ويعلق إضرابه عن الطعام

الأسير خليل عواودة ينتزع قرار الافراج عنه ويعلق إضرابه عن الطعام

زاد الاردن الاخباري -

علق الأسير الفلسطيني خليل عواودة الأربعاء، إضرابه عن الطعام الذي استمر 172 يوما، بعد التوصل الى اتفاق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي يقضي بالإفراج عنه بتاريخ في الثاني من تشرين أول/اكتوبر المقبل.

ونقل مكتب "إعلام الأسرى" في بيان عن عائلة الأسير عواودة تأكيدها "تعليقه الإضراب المفتوح عن الطعام"، وذلك "بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب، يقضي بتحديد سقف الاعتقال الإداري، والإفراج عنه في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر القادم"،

كما أكدت المحامية أحلام حداد، الموكّلة بالدفاع عن عواودة إنّ "الاتفاق يقضي بإبقائه "في مشفى ’آساف هروفيه’ حتى تعافيه".

ورجحت هيئة شؤون الأسرى أن أن "يتم الإفراج عنه من المشفى وعدم عودته للسجن، لأن حالته تتطلب رعاية ووقتا طويلا للتعافي".

من جانبه، اوضح نادي الأسير أن الموعد المقرّر للإفراج عن عواودة بوافق "انتهاء الأمر الإداري الحالي، وهو الأمر الإداري الثاني الذي يصدر بحقه منذ اعتقاله في شهر كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي".

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

وأشار نادي الأسير إلى أن "خليل اليوم يعاني وضعا صحيا حرجا، وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، فعلى مدار الإضراب واجه... ظروفا اعتقالية قاهرة وقاسية، وإجراءات تنكيلية ممنهجة".

وكان اسم عواودة ورد ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم إبرامه، في 7 أغسطس/ آب الجاري، منهيا 3 أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".

وكشف داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي حينها أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار، جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، والقيادي في الحركة بسام السعدي".

عواودة: نصر مؤزر
وقال الأسير عواودة في مقطع مصوّر بعد قرار تعليق إضرابه عن الطعام: "من فضل الله وكرمه جاء خبر الفرج اليوم، بحيث يتم الإفراج عني بإذن الله في 2/10".

وأضاف عواودة: "سأبقى في المشفى للعلاج، إلى أن أستردّ عافيتي، وأستطيع الوقوف والمشي، و’قد أحسن بي إذ أخرجني من السجن’".

واعتبر أن "هذا النصر المؤزَّر، هو امتداد لسلسلة الانتصارات العظيمة التي حققها عظماء وشرفاء هذا الشعب، وإنني ممتن وأشكر كلّ من آزرني وساندني ووقف معي، ودعا لي".

وكانت زوجته دلال عواودة حذرت الاسبوع الماضي من إنه "في حالة صحية خطرة، وقد يفقد حياته في أي لحظة"، مضيفة الى إن استمرار اعتقاله هو بمثابة "قرار بقتله". وعبّرت عن مخاوفها من فقدان حياة زوجها "في أي وقت"، مطالبة بـ"تدخل دولي سريع للإفراج عنه".

واوضحت أن "خليل، اعتقل دون أي تهمة، وحُوّل للاعتقال الإداري، ومطلبه فقط أن يعيش حياة عادية".

وعواودة أب لأربع طفلات، وكان علق إضرابه في وقت سابق بعد 111 يومًا استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيته على كامل المدة.

---