وقد إخترت يوم ميلادها .. عمداً .. كي استشعر إبتسامتها حين تقرأ مقالي ... فما لمثلي حيلة على هدية تليق بملكه ... سوى هذه الحروف الصادقة
وسأعترف أنا من لم أفهمك لسنين بلا مبرر بلا حتى ادنى دليل ... وقد إنسقت جزافاً خلف اولئك المعارضين لأجل المعارضة ....
وسمعت من الإساءات بحقك في حضوري .. ما لا يليق بمبدأي بأن لغة الشتم لغة فاقد حجة ...
شيء من الغشاوة إحتلت فكري وقلبي وعيني نحوك
وبلحظة مع نفسي كأم مثلك ... إستوقفتني عدة صور ... لم يكن لأحد ان يتوقف عندها إلا من أراد للحق دليل
.. وحدها صور ثيابك ما شغلنا لسنوات للاسف
من هذه الصور التي إستوقفتني
صورة فيها كنت الأم التي تهذب شعر بنتها قبل تخرجها ...
وصورة لأم تسكب الطعام لزوجها وأبنائها بيدها رغم كل ما تيسر لها من حاشية ومساعدين ... لكنها ابت إلا أن تؤدي مهامها كأم وزوجة
وصورة لزوجة حريصة على ظهور زوجها مليكنا المفدى البهي دوما على أكمل صورة قبل خطابه للعرش
وحروف بسبطة لأم تزق نبأ خطبة إبنها وقد إمتلأ حرفها فرحاً لامس الجميع ..
كل هذه المشاهد تزاحمت في ذهني ... لأطرح سؤالا راودني حينها
كيف لإمرأة مثلها واجهت كل هذا الإنتقاد والهجوم بلا مبرر ..
أن تصمد لتكون أما وزوجة بهذا الشكل
كيف لها ان تخلق بذراً صالحاً كلنا نفتخر به كالحسين ولي عهدنا والأميرات
حينها علمت أن لقب ملكة وإن لم يقره الدستور كما يقولون .. تقره الأفعال ...
ستقر به كل الأنظار التي لا يعميها السواد كأم وزوجة وبنت صمدت رغم كل ما يقال ..
كوني بخير ... وقد حرصت أن أخاطبك دون حواجز ... لتكون هذه بطاقة معايدتي لك بكل صراحة بكل عفوية ومن القلب للقلب
عروبه يحيى الخوالدة