زاد الاردن الاخباري -
عبد حامد - لا أحد يستطيع أن ينسى ،ولو لأيام الحضور الأبوي والأخوي المهيب للملك الراحل، المقيم في القلوب والعيون، دوما وابدا، الذي كان ينتظر العرب، كل العرب، سماع صوته الآسر ،المفعم بالحنان والطيب، والنظر إلى صورته المحبوبه، وهو بزيه المميز ،والقريب من الجميع ،عند حضوره مؤتمرات القمم العربيه، او حين كان يلتقي أحد الزعماء من الأشقاء العرب،وغير العرب.كان ينظر اليه كل العرب، كونه اخا وابا لهم،فدخل بيوتهم وقلوبهم بهذا الشكل الحميم،كانت صورته قريبة منهم دوما ،وكان صوته محببا الى نفوسهم وارواحهم ، لقد كان صوته ،صوتا اذاعيا ،من الطراز الرفيع جدا، والنادر جدا،الملك الذي لم يفرط في عزة وكرامة العربي الاصيل ،انه جلالة الملك الحسين بن طلال يرحمه الله.لقد كان يعرف فعلا ،ويقدر فعلا ،حق العروبة، والجوار والشرائع السماوية والإنسانيه.والشعوب على دين ملوكها، والكل بات يعرف جيدا ،ما مدى نبل ،الشمائل الكريمه والسجايا الرفيعه، التي يتمتع بها اهلنا في المملكه الهاشميه الشقيقه.اما بعد ما حصل من احداث جسيمه ،خطيره ،ونكبات وويلات ،فظيعه ومروعه ،في عدة دول عربيه كبرى،نجد من الواجب اللازم ،ان نشير إلى أكبر نجاح وانتصار لجلالة الملك يرحمه الله، انه نجح وبكل، حنكه ومهارة ،في قيادة المملكه نحو بر الامان ،في اقسى واخطر ظرف يمر به العرب والمملكه ،وحافظ على سلامتها واستقرارها ،بعيدا عن الصراعات، الحاده والعنيفه، التي حصلت في عهده -يرحمه الله- في اكثر من بلد عربي، مجاور وغير مجاور للمملكه، وخصوصا بين الاطراف التي لجأت إلى الاردن.وحال دون انتقال صراعاتها إلى داخل المملكه .وبحمد الله وفضله سار جلالة الملك عبدالله الثاني على ذات النهج والخطى الحكيمه ،ونجح ايضا في الارتقاء بالمملكه نحو الذرى ،وواصل تشبثه، بذات السجايا النبيله التي عرف بها جلالته ،حفظ الله جلالة الملك عبدالله وسدد خطاه ،ورحم الله، الملك الراحل المقيم في القلوب والعيون دوما وابدا ،وحفظ الله كل اهلنا الاحبة ،في وطن ،وبيت العرب كلهم ،نعم، كل مواطن عربي مقيم في المملكه، او حل بها زأئرا ولو لايام ،لمس كل ذلك واكثر منه.حقيقة، بات "زاد"الأردن "زادا وقوتا للعرب كلهم ،وليس للأردنيين وحدهم
عبد حامد