زاد الاردن الاخباري -
افتت دائرة الإفتاء العام بحرمة الإفطار في شهر رمضان المبارك للعاملين في المهن الشاقة مثل الخباز وعامل الباطون، "لأنه لا يجوز لهم الافطار، وعلى كل منهم أن ينوي الصوم من الليل ويشرع فيه، فإن وصل بعد ذلك إلى حد يشق معه الصوم أفطر وقضى في وقت آخر" حسب الفتوى .
وبينت الدائرة في فتواها حول حكم صيام أصحاب المهن الشاقة أن على أصحاب المهن الشاقة أن يبدأوا يومهم مفطرين من غير صوم؛ لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، فإذا تيسر لهم صيام أول النهار قبل أن تلحقهم المشقة فلا يجوز لهم الفطر بسبب المشقة ، التي لم تدركهم بعد؛ لذلك قال الفقهاء: "يجب عليهم تبييت النية بالصوم؛ لأنه ربما لا تلحقهم مشقة شديدة".
وقالت الفتوى إن الشريعة الإسلامية هي رحمة وتيسير، جاءت برفع الحرج عن الناس وتخفيف المشقة عنهم، كما قال عز وجل في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) الأعراف/157.
واشارت الى أن صاحب الصنعة الشاقة الذي يحتاج حرفته لتحصيل نفقته ونفقة عياله يجب عليه أن يشرع في الصيام وقت الفجر بعد تحقيق النية، ثم يشرع في عمله وتكسبه، فإذا لحقته مشقة شديدة غير معتادة تمنعه من إتمام صومه جاز له الفطر ذلك اليوم، ويلزمه قضاؤه في مستقبل أيامه حين يتيسر له القضاء.
واوصت الفتوى بالحرص على نية الصيام والشروع فيه، مذكره أصحاب الصنائع الشاقة بأن الله عز وجل مطلع على أحوالهم، ويكتب لهم أجرهم مضاعفا، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن لك من الأجر على قدر نصبك) رواه الحاكم وأصله في "الصحيحين".