أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
أحمد ماضي وسيمح قاقيش: العمران والفلسفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أحمد ماضي وسيمح قاقيش: العمران والفلسفة

أحمد ماضي وسيمح قاقيش: العمران والفلسفة

01-09-2022 07:02 AM

من بين الاساتذة الذين يمكن التوقف عندهم في الجامعة الاردنية وتاريخها المشع طوال ستة عقود من تاريخ الدولة والمجتمع، يحضرني ويعجبني مواظبة الدكتور احمد ماضي في الدفاع عن الفلسفة وحضورها، والإصرار على العمل الفلسفي والمتابعة للسؤال الفلسفي العربي والغربي، وهو رائد من رواد الفلسفة والعمل السياسي والحزبي، وهو من نفر من الأردنيين الذين عملوا في السياسة مبكرا منتصف القرن المنصرم، لكنه التزم الدرس الجامعي وراح الرفاق يخدمون الدولة في مواقع وزارية وتنفيذية مختلفة.

في مقابل صورة الفيسلوف ماضي الذي حضر في كلية الآداب بالجامعة الأردنية لعقود، هناك صورة مدهشة لعالم هندسة البناء والخرسانة الاستاذ الدكتور سميح شاكر قاقيش، هذا النبيل هو طود معرفي كبير وخلاق وذو خلق وحضور فريد، يحبه الطلبة والموظفون، وهو معطاء ولا يبخل بعلمه، ويحاول دوماً أن يقدم النصيحة في أي بناء يرى أنه ممكن التدخل في تعديل اخطائه. وقد اسهم في تأسيس جمعية الخرسانة الأردنية، وفي وضع كودات البناء الوطني الأردني : كودة جسور الخرسانة الانشائية للطرق وغيرها.

عمل قاقيش وماضي في المواقع الاكاديمية الجامعية مدرسين ورؤساء اقسام وعمداء واعضاء مجالس امناء، وكانا في مواقفهما نموذجا في احترام الحريات العلمية والدفاع عنها، وفي عدم الدخول في المنطقة الرمادية ولهما موقف واضح من دور الجامعة والعلم في المجتمع.

وإذا كان لدى قاقيش وماضي من عشيرة في الأردن، فهما من اغنى الناس؛ نظرًا لما كوناه من رصيد معرفي وعلاقات حميمة مع الطلبة الذين منهم اليوم الوزراء والمدراء ورؤساء الجامعات، مع الحضور الراقي في التعامل معهم، وفي احترافهما التدريس والبحث والمعرفة مهنة ونهج حياة.

تقاعد سميح قاقيش مؤخراً لبلوغه السبعين، وخدم د. احمد ماضي نحو اربعة عقود واكثر في الجامعة التي التزم واحب، وكان لهما معها حكايات وقصص وأسفار من المودات، لقد كانا ايقونة، كلٌ في كليّته ومجتمعه المعرفي، وكانا ملاذاً لمن يقصدهما، إذ جسدا شخصية الأكاديمي المحترم المؤثر في مجتمعه، واحد اسهم في هندسة العمران وتطوره، وآخر اسهم في هندسة المجتمع وتطوير سؤال المعرفة وحضور الفلسفة.

صحيح أنه لا كمال عند الناس، وقد يجد هذا المقال تأويلا في غير معناه عند مجمتع الكراهية، في مدح عالمين متقاعدين، خدما جامعتهما ووطنهما، لكن المهم أن التكريم والاعتراف بالفضل أجمله هو الذي يأتي بلا مناسبة وبدون موعد، فقاقيش وماضي ممن يحيّون الجوار، ويكرمون الضيف، ويقدرون طلابهم، وهما من اكارم قومهما، فلهما كل المودّات وأسفار الحب والتقدير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع