زاد الاردن الاخباري -
طور باحثون من مركز ”مايو كلينيك“ الطبي الأمريكي، خوارزمية ذكاء اصطناعي تحلل أنماط التغيرات عند المرأة الحامل، وتحدد إمكانية نجاح الولادة الطبيعية وأثرها على الأم ووليدها.
وازداد توظيف الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الطبية المعنية بالحمل خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن ينعكس ذلك على زيادة السكان.
وقال الدكتور أبيمبولا فاميودي، المؤلف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة ”بلوس ون“ العلمية إن ”هذه هي المرة الأولى التي نوظف فيها الذكاء الاصطناعي لتقديم المشورة للجهاز الصحي المسؤول عن رعاية المرأة الحامل“.
وأضاف: ”تساعدهم الخوارزمية على اتخاذ القرارات المهمة، ومع تطويرها يمكن أن تكون نتائجها مباشرة، ومع كل معلومة جديدة عن الحامل، تعيد حساب جميع الأخطار المحدقة بالولادة“.
وتابع: ”يساعد ذلك في تقليل معدلات الولادة القيصرية، وما يرافق الحمل والولادة من مضاعفات خطيرة على الأم والطفل“؛ وفقًا لموقع يوريكا آليرت.
وتجري النساء الحوامل عادة فحوصات دورية لمتابعة تطور الحمل، ما يسمح بالتنبؤ بتوقيت الولادة الطبيعية. ولكن مشكلتها تكمن في مجموعة عوامل يتعلق بها الفحص تختلف من حالة إلى أخرى، إذ إنها تطبق معايير الفحص ذاتها على جميع النساء الحوامل.
واستخدم الباحثون بيانات سابقة لابتكار النموذج، من خلال فحص أكثر من 700 عامل مؤثر في 67 ألف عملية ولادة منذ بدء الحمل. وتضمنت البيانات آخر تقييم طبي للحامل، والصفات الصحية لجسمها، وتطور الحمل عندها.
ويمكن أن تحل الخوارزمية مكان جداول الحمل التقليدية، وأن تسرّع أيضًا من نقل الحوامل من المناطق البعيدة والريفية إلى مستوى الرعاية المطلوب لهن.
وتفيد في تطوير اتخاذ قرارات طبية تخص كل امرأة حامل على حدة، وفقًا لحالتها الخاصة، ما يقلل من أخطار الولادة والتكاليف المرتبطة بها.
وقال فاميودي: ”نجح الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بحالة كل امرأة حامل، وتحديد الأخطار المترتبة على الحمل عندها وفق حالة جسمها الخاصة“.
وتقدر تكاليف الرعاية الصحية الناتجة عن الأخطار المرتبطة بالحمل والولادة بحوالي 30 مليار دولار في الولايات المتحدة.
ويمكن أن تساعد التقنية على اختصار هذه التكاليف، وتوجيهها إلى مجالات أخرى، ويعمل الباحثون حاليًا على دراسة نتائج الخوارزمية بعد اختبارها في أقسام الحمل.