مجلس الامن يناقش الوضع الحالي في سورية

زاد الاردن الاخباري -

خاص - شيريل احمد:

اجتمع يوم امس اعضاء المجلس الامني الدولي لمناقشة الوضع الحالي بسورية والاشتباكات الدموية بين الجيش والمدنيين. وقامت كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال بمراجعة مسودة قرار لادانة نظام بشار الاسد. اما باقي الدول كالصين وروسيا فقد جادلت تدخل المجلس كونه سيزيد من زعزعة استقرار الشرق الاوسط، ولم يكن لديهم موقف واحد في دعم قرار الادانة. وكان سفير الهند لدى الامم المتحدة هارديب سينغ بوري ومدير المجلس لهذا الشهر قد لمس تقارب في التفكير لدى الاعضاء حول مخاوف من تزايد العنف. ومن المتوقع عقد اجتماع ثان صباح اليوم.

في هذه الاثناء، أكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للمرة الثانية ان بشار الاسد قد فقد شرعيته للاستمرار في حكم الشعب السوري. وقالت في تصريح لها: (نحن ندعو اولئك اعضاء مجلس الامن الدولي باعادة التفكير في معارضة قراراته حول اجبار الاسد على وقف اطلاق النار واستغلال مناصبهم لتحقيق ذلك. كما وندعو المجلس الدولي لنصرة الشعب السوري في هذه الاوقات الحرجة). ومن الجدير بالذكر ان كلينتون ستقابل اليوم ممثلي الجالية السورية في امريكا ونشطاء سوريين لمناقشة الوضع الحرج الذي تعيشه سورية.

وكانت لجنة العفو الدولية قد اصدرت بوقت سابق بيان الى مجلس الامن الدولي تطالبه بالاستجابة السريعة لمعالجة الحملة الدموية المستمرة في سورية ضد المدنيين من خلال تقديم ملفها الى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفة فيه بمقتل 52 شخصا على الاقل منهم 4 اطفال في الهجمة على مدينة حماة الاحد الماضي. وقال فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا: (من الواضح ان بشار الاسد لا يزال غير مستعد لوقف تصرفات قواته الامنية ضد شعبه، وعليه فان الامم المتحدة ملزمة باتخاذ اجراءات حاسمة لوقف حملته العنيفة من القمع). واضاف الى ان اقل الاجراءات الواجب اتخاذها هو حظر توريد الاسلحة لسورية وتجميد ارصدة كبار مسؤولي الدولة واحالة وضع البلد الى المحكمة الجنائية الدولية. واضاف ان لديه قائمة باسماء القتلى من يوم بدء التظاهرات منذ منتصف اذار وعددهم 1500 قتيل، معظمهم من المتظاهرين والمدنيين ممن قتلوا برصاص الجيش السوري والقوات الامنية. وكانت قد استخلصت منظمة العفو الدولية ان الجرائم المرتكبة في سورية قد وصلت الى مستوى الجرائم ضد الانسانية كونها جزء من هجوم واسع من النظام على شعبه واستهداف واضح للمدنيين.

وكان الان جوبيه، الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والاوروبية قد حذر المسؤولين في سورية بملاحقتهم واخضاعهم للمحاكمة بسبب تورطهم في قمع المدنيين. اذ اصدر بيان دعا فيه المجلس الدولي بتحمّل مسؤولياته امام الوضع السوري واتخاذ اجراءات واضحة وقوية. 

وفي الوقت الذي يناقش فيه مجلس الامن الاوضاع بسورية، لا تزال اعمال العنف مستمرة. اذ سجلت منظمة حقوق الانسان بمقتل 6 اشخاص يوم امس اضافة الى عدد  ضحايا الاحد. منهم 4 في مدينة حماة واثنان في بو كمال غرب المدينة. وقال احد سكان المدينة ان الدبابات السورية فتحوا النار على مستشفى الريس بحماة واصيب طبيب بقدمه.