أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكويت: وفاة رئيس الوزراء الأسبق الشيخ جابر مبارك الصباح قائمة بأسماء شهداء "الإبادة الجماعية" بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا سرقة 18 حاوية أسلحة من قاعدة عسكرية اسرائيلة الباحث الأردني في علم المصريات حذيفة المبيضين يفكك شيفرة أهرامات مصر السفير السعودي مهنئاً للخصاونة: الف مبروك إنجازكم المهمة مرايات يكشف عقوبة قاتل والده في المفرق - فيديو إصابة برصاص الاحتلال في بيت لحم والاعتقالات تتواصل بالضفة إيطاليا وبريطانيا تشددان على ضرورة التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة الأردن يدين محاولة اغتيال ترامب مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة الدفاع المدني يتعامل مع 1352 حالة إسعافية مختلفة في 24 ساعة واشنطن: نعمل مع الوسطاء لإيجاد طريقة للمضي قدما بالمفاوضات نتنياهو: سنفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا رئيس الوزراء المكلف حسان يهنئ بمناسبة المولد النبوي غالانت يلتقي هوكشتاين والخلاف يتصاعد بشأن جبهة الشمال لابيد: علينا إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي مفاوضات لتعيين ساعر محل وزير الدفاع غالانت ونتنياهو ينفي وزير الطاقة السعودي: نعمل على بناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية مقررة أممية تستهجن الهجمات ضد الحقوقيين ومحو الحيز المدني بغزة
الصفحة الرئيسية أردنيات خمسينية تجتاز عتبة الثانوية بنجاح

خمسينية تجتاز عتبة الثانوية بنجاح

02-08-2011 12:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم تفت ثلاثون عاما مضت على اخفاقها في التوجيهي اواخر سبعينيات القرن الماضي من عضد الخمسينية ام باسل, التي  نجحت في الامتحان في فرع الاقتصاد المنزلي لتقف على ابواب مرحلة جديدة تعتقد انها ستبعث الحيوية في ايامها التي بدا لها انها افتقدتها تحت وطأة متاعب جمّة.

ميسر حسن مصطفى صالح من مواليد عام ,1960 لم تيأس بعد أن تقدمت أواخر سبعينيات القرن الماضي لاختبار المرحلة الثانوية في الضفة الغربية وحالت مادة اللغة الإنجليزية بينها وبين النجاح, وما لبثت أن تزوجت وقدمت إلى الأردن منخرطة في أجواء العمل بصحبة زوجها; لأنها تعلم أن التعاون عنوان الاستقرار.

لكن الحياة قالت كلمتها في حياتها الزوجية قبل حوالي خمسة عشر عاماً, فانفصلت عن زوجها; لتجد نفسها وجهاً لوجه أمام التحديات الأسرية الكثيرة; وهو ما ضاعف من مسؤوليتها تجاه بناتها الأربع وشقيقهن الوحيد باسل, فلم تضعف ولم تستكن, بل رأت نفسها تزداد قوة وإصراراً على مقاومة الحياة; طامعة ببناء مستقبل أبنائها وتأسيس حياة أسرية يؤثثها الحب والدفء والتميز. 

كثيرة هي الدوافع التي عززت من رغبة أم باسل في استئناف دراستها من جديد رغم أنها جدة لاربعة أحفاد ورغم انقطاعها لأزيد من ثلاثة عقود عن الدراسة, تقول في لقاء ل¯العرب اليوم :بعد أن تخلى الكل عني وعن أولادي نذرت نفسي لخدمتهم ولإيوائهم, ولم أطمع حينها بأكثر من ذلك; إلا أن الحاجة وقلة الحيلة منعتاني من تلبية جميع رغبات ابنائي وشكلتا حافزاً قوياً لي لمواصلة اداء رسالتي تجاه أسرتي ومجتمعي. 

 الصورة النمطية التي التصقت بالمرأة المطلقة جعلت أم باسل تزداد إصراراً وتحدياً لكل الظروف المحيطة بها وبأسرتها, مبينة أن المرأة لا يمنعها من الانجاز وصنع النجاح نظرة البعض.

تقول ميسر والدموع تعكس عمق الهم في عينيها: الحمد لله الذي استجاب لدعواتي المتواصلة وجعلني أشعر بلذة النجاح بعد أن أصبحت جدة.

لأبناء أم باسل من الفرحة نصيب, إذ كان لترحيبهم برغبة والدتهم العودة للقراءة من جديد, الأثر الكبير في تجدد حلم الأم بالنجاح, فشرعت ابنتها آلاء, طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا/ كلية الهندسة بتدريسها مساقي الكيمياء والاحياء, في حين تعهدت دعاء بتدريسها الحاسوب فضلاً عن متابعتها في مواد أخرى.

واصلت الطالبتان آلاء ودعاء سهر الليالي في تدريس والدتهن, حتى أتاهن الخبر اليقين بنجاح والدتهن بمعدل ,68.3 لتنثر الأم بزغرودتها خيوط الفرح في أجواء البيت, حتى اختلطت على خدودهن دموع الفرح والفخر في آن. 

بدت فرحة النجاح واضحة على وجنتي أم باسل رغم محاولاتها المتكررة منع دموعها, وهو ما كشف إنها لم تذق فرحة بحياتها توازي فرحة اجتيازها عتبة التوجهي, وتقول :الان عرفت لماذا يقولون ان فرحة التوجيهي هي الاجمل والاغلى في رحلة العمر.

تلك الفرحة أنست أم باسل تاريخها المثقل بالعثرات, فغدت تقاسم ابنتيها النظر للغد متمنية أن تتمكن من ترجمة حلمها بالدراسة الجامعية, فخرجت كلماتها -بصوت دافئ بدا عليه تعب السنين- حزينة باكية وثقيلة تكشف عما تخبئه في قلبها من ألم وقلق الحرمان من جديد.  

وبينت أم باسل إن الدعم الكبير من أبنائها, هو من يقف خلف قصة كفاحها ونجاحها في مشوارها التعليمي. مشيرة أن فكرة دراستها لا تخلو من التنافس مع أبنائها, خاصة أن ابنتها آلاء حصدت المركز الأول على المملكة في الشامل العام الفائت في تخصص هندسة اتصالات, كاشفة نيتها مواصلة دراستها الجامعية; لتتمكن من رعاية شؤون بيتها.

ضربت أم باسل باجتيازها عتبة التوجيهي أروع الأمثلة وأقواها في الإصرار والعزيمة.

 

العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع