أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التنقيب في الحاويات ومكبات النفايات ستصبح مهنة

التنقيب في الحاويات ومكبات النفايات ستصبح مهنة

04-09-2022 03:44 AM

حسن محمد الزبن - بعد أن أنهت ابنتي امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي)، كنا بحاجة صندوق ورقي (كرتونة) حجم صغير عدد2، لنضع فيه الكتب والأوراق والدوسيات، ذهب ابني للبحث عن (كراتين) فارغة لدى المحلات أو المول المجاور، لكنه لم يفلح، وعاد بخفي حنين، استغربت الأمر، وقمت بالتجول للبحث لعلي أجد ما نريده، وكانت النتيجة أنه فعلا لا يوجد كراتين أمام محلات السوبرماركت، ولا حتى أمام المول، فلفت نظري سيارة (ديانا) للنقل محملة بكراتين بكميات كبيرة، اقتربت من صاحبها، وقلت له هل ممكن تعطيني (كرتونتين) فارغتين بثمنهما، إعتذر وقال أن جميع الكراتين في السيارة ممزقة، ودار بيننا حديث، فأحب الرجل أن يعمل معي معروفا، وقال انتظر قليلا سأدخل على المول وسأطلب منهم تفريغ كرتونتين وأحضرها لك، وفعلا ذهب الرجل ولبى الطلب، بدون مقابل، واستطردنا الحديث معا، وسألته إن كان هذا العمل يؤمن له حاجاته العائلية من حيث النفقة والمصروف، فقال أنا أقوم بتعبئة السيارة بالكراتين على يومين أو ثلاثة، حتى تصل إلى وزن يقارب 800كغم، أو أرفع مستوى الحموله أعلى من السيارة حتى تصل وزن طن، وأقوم بتوريدها لأحد المصانع، وأخذني الفضول لطرح مزيد من الأسئلة، المحصلة أن الرجل بعد عناء هذا التنقيب والجمع يؤمن شهريا ضعف الحد الأدنى للاجور لأي موظف في مؤسسة خاصة، ربنا يبارك له في ماله، ويعوض عليه تعبه وعرقه ومرارة السعي والتجوال لتحصيل لقمة عياله. وذكر الشيء بالشيء يذكر، فأنا أجلس على شرفة البيت في الليل، ككائن ليلي، وأرى في ثلاث مواقع للحاويات تردد أشخاص عليها، يحملون (لوكس يدوي)، أو أحيانا مثبت بطريقة ما على جباههم، ليتم النبش والبحث بسهولة داخل الحاويات، عن عدة أشياء من بلاستيك، وحديد، ونحاس، وغيره، حتى السكان يضعون (الخبز) بجانب الحاويات، كل ذلك منفعة للمنقبون في النهار والليل.
ما أريد قوله، أنه لولا الحاجة، لما تخلى هؤلاء عن ثقافة العيب في مجتمعهم، وواصلوا الليل بالنهار في التلقيط والتنقيب، صحيح أن بعضهم يضع أحيانا لثاما، أو طاقية، حتى لا يعرفه أحد، إلا أن الظروف تمكنت منهم واضطرتهم لهذا، وهو من رؤية بمنظار آخر أعتبره منفعة وطنية، ويخدم تدوير المواد الصلبة، وحسب علمي أن هؤلاء الأشخاص يتعاملون مع تجار أكبر منهم يديرون هذا العمل من قبلهم لما فيه من منفعة تجارية، وتحقيق أرباح جيدة.
ما دعاني للكتابة ما قرأته في تقرير صحفي أعدته فرح عطيات في جريدة الغد تؤكد فيه أنه تتجه جهات حكومية لإنشاء مظلة رسمية لملتقطي النفايات في المملكة، بهدف تنظيم عملهم بصورة قانونية، وصولاً لإصدار تعليمات خاصة بهذه الغاية،وأن أمانة عمان الكبرى قامت بـ إنشاء شركة لإدارة النفايات الصلبة، ستكون إحدى مهامها إيجاد مظلة لتنظيم عمل ملتقطي المخلفات وتدريبهم وتأهيلهم، وبالتعاون مع الجهات الدولية، وبالشراكة مع القطاع الخاص، وستصدر الأمانة، ووزارة البيئة تعليمات لملتقطي النفايات، بعد أن يتم إجراء دراسة مسحية للاستدلال على الأسباب التي دفعتهم لامتهان هذا العمل.
وأفاد التقرير وجود سبعة آلاف جامع للنفايات، يعملون بصورة غير رسمية في محافظات عمان والزرقاء وإربد، من بينهم 22 % لاجئ سوري ويضم هذا القطاع ما نسبته 7 % من النساء، يليهن جامعو النفايات من القاصرين والأطفال، في وقت يحظى فيه قطاع إدارة النفايات بأهمية كبرى ضمن الخطط الوطنية الاستراتيجية.
وعليه نجد أن هذه الفئة من المجتمع ستكون تحت مجهر ومتابعة أمانة عمان الكبرى والبلديات والمجالس المحلية في المحافظات، وستكون ضمن إهتمامات وزارة الصحة، والصحة البيئية، ووزارة البيئة.
حمى الله المعوزين والفقراء،
حمى الله الأردن،








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع