زاد الاردن الاخباري -
حذرت حركة حماس الأحد، مما وصفتها بأنها مساع إسرائيلية لتحويل المسحد الأقصى الى مزار سياحي "للساقطين"، في اعقاب ظهور سائحات ومستوطنات "بلباس فاضح وبوضعيات مخلة" في باحات المسجد.
وقالت الحركة في بيان أن "ظهور عدد من المستوطنين والمستوطنات بلباس فاضح وبوضعيات مخلة في باحات المسجد الأقصى المبارك"، يعد "تصعيدا خطيرا وجريمة نكراء تمس أطهر البقاع وأقدسها".
واضافت انه يمثل كذلك "استفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، لا ينبغي السكوت عنه،".
ودعت حماس في بيانها "أمتنا قادة ومنظمات وشعوبا للتحرك لمنع هذه الجريمة وحماية المسجد الأقصى من خطر التدنيس والتهويد".
وحذرت اسرائيل من "الاستمرار في هذه السياسة الصهيونية الاستفزازية، التي تكشف بوضوح خططه الخبيثة ونواياه لتحويل المسجد الأقصى المبارك لمزار سياحي مستباح للساقطين".
وأكدت أن "شعبنا لن يبقى مكتوب الأيدي أمامها، ولن يقابلها إلا بمزيد من الاستنفار والتصدي لها بكل الوسائل، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا وانتزاع حقوقنا المشروعة، وفي مقدمتها تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك".
سائحات شبه عاريات في الأقصى
وأثارت صور لسائحة شبه عارية في المسجد الأقصى في آب/اغسطس الماضي غضبا عارما عبر العالم الإسلامي، لكن لم تلبث ان ظهرت بعدها عشرات الصور المماثلة لسائحات اخريات استسهلن تدنيس قداسة المكان بتشجيع وحماية من الجيش الاسرائيلي.
الصور التي انتشرت بكثافة في منصات ومواقع التواصل، كانت كفيلة بإثارة حالة من الغضب والسخط في أوساط شعوب العالم الإسلامي، وهي ترى ثالث أقدس مساجدها، بعد المسجد الحرام في مكة والنبوي في المدينة المنورة، يتعرض لتدنيس غير مسبوق في التاريخ المعروف.
لا بل ان بعض الفيديوهات التي تم تصويرها في المسجد الأقصى، تضمنت تبادلا للقبل بين رجال ونساء، في استخفاف وتحد سافر لمشاعر المسلمين.
وتقف السلطات الدينية الفلسطينية عاجزة عن فعل شئ، بعدما سيطرت إسرائيل، وبمنطق القوة والبطش، على كل ما يجري في محيط وداخل المسجد الأقصى.
وخلال السنوات الماضية، كثفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من عمليات التضييق والملاحقة لحراس المسجد الأقصى، حيث تمنعهم من التدخل في الاقتحاماتت التي ينفذها المستوطنون والسياح لحرم المسجد.