زاد الاردن الاخباري -
خاص - شيريل احمد:
تعهّد معسكر معمر القذافي باستمرارية الحرب ضد المتمردين والخونة وان توقفت هجمات الناتو على البلاد، تاركا بذلك مجالا ضيقا لاية حلول دبلوماسية للازمة الليبية. وقال نجل القذافي سيف الاسلام في رسالة تلفزيونية وجهها يوم امس الى العائلات النازحة من شرق بنغازي والتي سيطر عليها الثوّار: (بعد الكثير من التضحيات التي قمنا بها واستشهاد ابنائنا واخواننا واصدقائنا ليس على احد التفكير باننا سنستسلم ونوقف القتال). واضاف: (بغض النظر عن توقف حلف الناتو عن مهاجمتنا ام لا، لن نوقف القتال الى ان تتحرر كامل ليبيا).
وكانت الامم المتحدة قد اوفدت عبد الاله الخطيب مبعوثا للسلام الاسبوع الماضي، الا ان حكومة القذافي افادت انها لن تدخل اية مشاورات الا في حالة اوقف الناتو هجماته، وغادر الخطيب مشيرا بعدم وجود اي تقدم ملحوظ وانعدام اي امل للاتفاق بين النظام والثوار. الا ان النظام يرى فرصة لاستغلال الانقسامات الداخلية في صفوف الثوار والتي نتج عنها اغتيال رئيس الاركان اللواء عبد الفتاح يونس الاسبوع الماضي في ظروف غير معروفة الى الان.
واستمر ضغط الثوّار بدعم من دول الغرب على النظام الليبي مع اول يوم من شهر رمضان، وذلك بقصف اهداف عسكرية وبقيام قوات الناتو باسقاط منشورات فوق العاصمة طرابلس تدعو فيها موالي النظام الى الاستسلام. وكان قد تمكّن الثوار من السيطرة على اكثر من نصف الاراضي الليبية الا انهم كثيرا ما يتراجعون عند محاصرتهم من قبل القوات القذافي والمتفوقة عليهم بالعتاد والتدريب وخاصة عند مدينة زيلتن على بعد 160 كم شرق طرابلس. هذا وبالاضافة الى الانقسامات الداخلية بين الثوار انفسهم.