زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء، ضرورة بناء وتطوير قدرات الأئمة والوعاظ والمرشدين، بما يمكنهم من توضيح رسالة الإسلام السمحة وتعزيز قيم العدالة والخير بين مختلف شرائح المجتمع.
وعبر جلالته، خلال زيارته "معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم"، والذي يقع ضمن الأبنية الملحقة بموقع أهل الكهف في منطقة الرقيم، عن دعمه للأنشطة والبرامج التي يقدمها المعهد للمشاركين من داخل الأردن وخارجه.
ووجه جلالته المعنيين لتقديم الدعم اللازم للمعهد خصوصا في مجال التدريب والتأهيل، وذلك عقب استماع جلالته من رئيس وأعضاء مجلس المعهد، عن أهداف وبرامج وخطط المعهد المستقبلية في اجتماع حضره رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة .
واستهل جلالة الملك زيارته للمعهد بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد أهل الكهف، الذي كان افتتحه جلالته عام 2006 ضمن مشروعات الأعمار الهاشمي لمقامات الأنبياء والصحابة، حيث أمر وقتها باعتماد القاعات الملحقة بالمسجد لتكون مقرا "لمعهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم".
وجال جلالته في قاعات المعهد حيث تعقد دورات متخصصة في التجويد وتحفيظ القران الكريم وغيرها يشارك فيها مجموعة من الأئمة والوعاظ والمرشدين من مختلف مساجد المملكة كما زار جلالته قاعات التدريس، والقاعات المخصصة للتدريب على استخدامات الكمبيوتر والمكتبة المتخصصة بالعلوم الإسلامية والفقهية والإرشاد، وغيرها من المرافق.
واستمع جلالته الى شرح من القائمين على المعهد عن أهداف ورسالة المعهد .
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبدالرحيم العكور إن الهدف من تلك الدورات هو رفع كفاءة الدارسيين العلمية والعملية، إضافة الى تبصيرهم بأساليب الدعوة الرشيدة في مخاطبة الناس ومعالجة مشاكلهم .
وأشار العكور الى أبرز أهداف المعهد ومنها بناء قيادات واعية لرسالة الوعظ والإرشاد ورفع كفاءة الدارسين والمتدربين، وتمكينهم من التعرف على واقع المجتمعات المعاصرة، وتعزيز المنظومة القيمية الإسلامية.
ولفت الى أن التطلعات المستقبلية للمركز تكمن في التوسع في عقد الدورات محليا ودوليا، لشرح مضامين رسالة عمان، والتوسع بعقد الدورات التأهيلية لموظفي المساجد غير المؤهلين شرعيا، إضافة الى عقد دورات اللغة الانجليزية، لاسيما ان المركز يقدم خدماته لكثير من المسلمين من غير العرب.
من جهته بين مدير المعهد عمر الجمل أن المعهد تأسس بإرادة ملكية سامية بهدف تحسين كفاءة العاملين في المساجد من خلال عقد دورات شرعية وإدارية تتراوح مدتها من أسبوع الى ستة أشهر، يتم خلالها تزويد الدارسين والمتدربين بمختلف العلوم الشرعية ليكتسبوا مهارات جديدة تعينهم على أداء عملهم.
كما بين الجمل أن المعهد يقوم بعقد دورات لشرح مضامين رسالة عمان، حيث عقد لغاية الان 15دورة شارك فيها أكثر من800 دارس من مختلف الدول العربية والإسلامية والصديقة فضلا عن دورات اللغة الانجليزية ومهارات الحاسوب وغيرها.
ومن بين المستفيدين في برامج المعهد، إمام مسجد أهل الذكر في منطقة أم نواره في عمان، إبراهيم هماش، الذي بين أن برامج ودورات المعهد ساهمت في زيادة معرفته وصقلت من قدراته العلمية والعملية.
وقال هماش بدأت بالتدرب من بداية المستويات التدريبية وعلى مدى عامين استطعت أن اكتسب الخبرات سواء على صعيد تعلم تجويد كتاب الله، أو من خلال اكتساب خبرات من شأنها أن تؤهلني الى مراحل لأكون فيها مدربا ومحاضرا.
وأشار الى أن تلك البرامج انعكست ايجابيا على أدائه وأسلوبه في التحدث ومخاطبة الناس وتوعيتهم بأمور الحياة الدنيا بطرق ميسرة وسهلة .
يذكر أن عدد المستفيدين من برامج المعهد الذي أطلق دوراته منذ اربعة اعوام، بلغ نحو 1000 شخص، ضمن دورات التلاوة والتجويد، وشرح مضامين رسالة عمان دوليا ومحليا، إضافة إلى دورات عامة في الحاسوب واللغة الانجليزية والرخصة الدولية لقيادة الحاسوب .
--(بترا)