زاد الاردن الاخباري -
كشف الصحفي الفلسطيني ايمن خالد تفاصيل جديدة عن مجزرة التضامن التي اماطت صحيفة الجارديان البريطانية اللثام عنها قبل عام ليؤكد ان الفصائل الفلسطينية الـ 14 الموالية للنظام السوري قد علمت مبكرا عن المذبحة الا انها صمتت تحت الضغط والتهديد الايراني.
مليشيا احمد جبريل وحزب الله شاركا في المجزرة
واكد الاعلامي الفلسطيني ان عناصر القيادة العامة التي كان يقودها احمد جبريل الموالية لسورية وعناصر من حزب الله اللبناني قد منعو خروج المدنيين من المخيم تمهيدا للجريمة ، واشار الى ان هؤلاء واجهو الفارين من القصف العنيف على المخيم بالرصاص
وقال الاعلامي ايمن خالد ان ما قامت به الغارديان كان عملا كبيرا ومميزا، لكنه اكد ان جميع الفصائل الفلسطينية الـ 14 الموالية لنظام الاسد، كانت قد علمت بتفاصيل تلك الجريمة بعد اقل اسبوع من حدوثها.
وفي التفاصيل وفق ما اكد الاعلامي الفلسطيني ، حيث انه وفي الحصار الاول لمخيم اليرموك منعت مليشيات احمد جبريل وانصارها العاملين في مليشيا حزب الله المدنيين الفلسطينيين من مغادرة المخيم الى منطقة الزاهرة اي الى القسم الشمالي من المخيم.
وكانت كل محاولة لخروج المدنيين تواجه باطلاق الرصاص لدرجة ان عدد كبير من الضحايا بينهم اطفال سقطو في تلك المواجهة
على ضوء انتشار جماعة جبريل ونصر الله في شمال المخيم قرر المدنيين (فلسطينيين وسوريين) في مخيم اليرموك المغادرة باتجاه الجنوب اساس ان الجيش النظامي متواجد هناك ومن الممكن ان يسلمو انفسهم له، وقد يسمح لهم بمغادرة المخيم الذي كان يعاني من القصف والجوع والموت البطيء لسكانه
وكشف عن اتصالات بينه وبين بعض الاصدقاء المغادرين للمخيم ، فطلب منهم الا يغادرو الا ضمن اتفاق، حيث اطلع حينها من موقعه كمحرر الشؤون الفلسطينية في فضائية فلسطين اليوم، وكان يبث تقرير يومي على الخامسة مساءا بتوقيت دمشق عن اوضاع المخيم ، وله تواصل مع الهيئة الوطنية التي انبثقت عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن الفصائل الـ 14 التي كانت موجودة في المخيم وخارجه، وتتواصل دائما مع الاعلاميين وتزودهم بالمعلومات اول باول
ويقول ايمن خالد غادر نحو 300 شخص باتجاه المنطقة الجنوبية ، تواصلو معه، وقام على مدار عدة ايام ببث تقارير تتحدث عن اوضاعهم وتحركاتهم وقال انهم توجهو الى منطقة سبينه ، وهم على مقربة من الحاجز العسكري الذي يتبع لقوات الاسد ، وتم ايقافهم من قبل مجموعات واحتجازهم في منطقة ما.
ويؤكد ايمن خالد ان جميع الفصائل كانت على علم بتحرك هذه المجموعة الكبيرة وهم اطفال ونساء ورجال واطفال من بينهم صيادلة واخر صاحب مطبعة اي انهم مميزون واثرياء
والذي حدث ان اخر اتصال بينه وبينهم اخبروه ان هناك مجموعه اتت لاخذهم وليس لاخراجهم من المناطق التي يسيطر عليها النظام ، واختفت اثارهم ، وذلك بعلم الفصائل الفلسطينية التي كانت تجتمع بشكل شبه يومي في مكاتب التنظيمات الـ 14 وكانت على علم بالتفاصيل كيف اختفت هذه المجموعة .
بعد ايام تكشفت الانباء ان تلك المجموعة المختطفة سحبت هوياتهم واحرقت، وسحبت اموالهم وهواتفهم وتم قتلهم جميعا ودفنهم باماكن متهددة واحراق جثثهم، وهو الجزء الذي نشر عبر الجارديان
ما اخفته الجارديان
هذه المعلومات نشرت، لكن امتنعت الصحيفة البريطانية عن نشر بقية التفاصيل، وطالبها بالاجابة عن هذا السؤال.
وتساءل اين هي حقوق هؤلاء الناس، فقد قتل فلسطينيين وسوريين، جميعهم من سكان مخيم اليرموك والحجر الاسود والتقدم، اما حي التضامن فكان اخلي من المدنيين قبل المجزرة بـ 7 اشهر ، المهم ان الفصائل الفلسطينية سكتت عن الموضوع.
الفصائل الفلسطينية متورطة بصمتها
ويؤكد الاعلامي الفلسطيني ان الفصائل الفلسطينية سكتت عن المجزرة، كونها صديقة لايران وقد سكتت في السابق عن المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في العراق، وقال انه سجل وثائقي حول تلك الجريمة وقدمها لفضائيات تلك الفصائل التي تسمي نفسها مقاومة وممانعة الا انها رفضت عرضه خوفا من غضب ايران.مذبحة التضامن.. والدة الفلسطيني وسيم صيام بحرقة: خدمت الوطن 38 سنة والمكافأة "دبحولي ابني" (فيديو) - أورينت نت
رسالة الى الممانعة والمقاومة
يؤكد الاعلامي ايمن خالد ان المجرمين الذي ظهروا في الفيديو ليسو هم من نفذ المذبحة، ويوضح ان الفصائل التي قتلت الفلسطينيين في العراق ( في اشارة الى المليشيات الشيعية الموالية لايران) هي نفس الفصائل التي كانت موجودة في جنوب دمشق، ومارست الجريمة مرة ثانية والفصائل الفلسطينية تعرف ذلك خاصة الفصائل المتواجدة في غزة (حماس والجهاد الاسلامي) حيث انها وعندما وقعت مجزرة الفلسطينيين في العراق، سكتو عنها مقابل الدعم المالي من ايران ولنفس السبب سكتو عن مجزرة التضامن أمجد يوسف جزار دمشق: "قَتَلتُ الكثيرين وفخور بما أفعل" - روزنة
وقال ان تلك الفصائل تبيع دماء الفلسطينيين مقابل الدعم المالي ورفع شعار المقاومة، وطالب المنظمات الحقوقية الفلسطينية والمثقفين الفلسطينيين بالبحث عن حقوق الضحايا
وقال ان القوى التي تقول انها تريد ان تحرر فلسطين ، هي ذات القوى التي قتلت الفلسطينيين في سورية والعراق