زاد الاردن الاخباري -
اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب بعدم النزاهة، بشأن صفقة شحن الحبوب من أوكرانيا، لعدم توجه معظم الشحنات إلى الدول الفقيرة، كما أعلن عنه سابقا، محذرا من مواجهة العالم كارثة انسانية.
وأشار بوتين إلى أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وليس إلى الدول المحتاجة في إفريقيا.
وجاء تصريح الرئيس الروسي في كلمة له في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، المنعقد حاليا في مدنية فلاديفوستوك الروسية.
ونوه الرئيس الروسي إلى أن 345 مليون شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وهو عدد أعلى بنحو 2.5 مرة من المستوى الذي كان في العام 2019.
ارتفاع الأسعار
وقال إن "ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية يمكن أن يصبح مأساة حقيقية لمعظم البلدان الفقيرة التي تواجه نقصا في الغذاء وموارد الطاقة وغيرها من السلع الحيوية. سأذكر الأرقام التي تؤكد على خطورة المشكلة: إذا في العام 2019 عانى 135 مليون شخص في العالم من نقص حاد في الغذاء فقد زاد عددهم الآن بمقدار 2.5 مرة ووصل إلى 345 مليون شخص".
وأوضح قائلا: "وفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي يتضمن مساعدة البلدان المحتاجة، تم تحميل سفينتين فقط من أصل 87، حيث تم تصدير 60000 طن فقط من المواد الغذائية (من أوكرانيا إلى الدول المحتاجة) من أصل 2 مليون طن. وهذا يمثل 3% فقط".
قيود على تصدير الحبوب
وأعرب عن رأي مفاده بأنه من الضروري وضع قيود محددة على تصدير الحبوب من أوكرانيا، حيث يتم شحن معظم الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى البلدان النامية كما تم إعلانه، وقال إن الدول الأشد فقرا تفقد إمكانية الحصول على المواد الغذائية الأساسية بسبب شرائها من قبل الدول المتقدمة.
وأشار بوتين إلى أنه سيبحث مسألة الحد من تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى أوروبا، وقال إنه سيناقش هذه المسألة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفيما يتعلق بصادرات المواد العذائية والأسمدة من روسيا، قال إن "الوضع معقد إلى حد ما، إذ لا توجد عقوبات مباشرة ولكن في الواقع هناك قيود فعلى سبيل المثال هناك قيود على استئجار السفن والحوالات البنكية".
وأضاف الرئيس الروسي أن وجود هذه القيود يؤثر على السوق العالمية ويساهم في رفع الأسعار، على الرغم من أن الوضع بدأ يتغير نحو الأفضل.
بوتين وأردوغان
من جهة أخرى قال مصدر دبلوماسي إن رئيسي روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قد يبحثان صفقة غذائية على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند يومي 15 و 16 سبتمبر.
وأَضاف المصدر لوكالة "نوفوستي"، في رد على سؤال حول ما إذا كانت صفقة الغذاء مدرجة على جدول أعمال الاجتماع المرتقب للرئيسين في سمرقند، "نعم، سيتم مناقشة هذا الموضوع".