أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية الوزيرة التهتموني تبحث والسفير الهندي التعاون في مجال النقل روسيا: الهدنة بين لبنان وإسرائيل يجب أن تكون بداية لحل شامل "الإفتاء الفلسطيني" يدين انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الاحتلال يهدم بنايتين بالقرب من رام الله والقدس ويعتقل 18 فلسطينيا بالضفة تفاصيل إقامة صلاة الاستسقاء في السعودية اليوم .. فما السبب؟ بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان الفراية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة البيرة وتداهم مقر البلدية مجلس الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني رسمياً .. الحوامدة والصقور يتنافسان على رئاسة الوحدات حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل استهداف سيارة جنوبي لبنان وقصف بالدبابات في ثاني أيام وقف القتال حكام الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم أول سؤال نيابي من ناصر النواصرة مصر تعلن تسجيل 19 حالة ملاريا قادمة من الخارج مخبأة بجذوع الأشجار .. ضبط 200 كلغ مخدرات باليمن "النواب اللبناني" يدعو لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية
ذاكرة الأردن

ذاكرة الأردن

08-09-2022 07:03 AM

الدول مثل الأفراد لها ذاكرة يجب أن تبقى حاضرة وأن يتم نقلها عبر المؤسسات من جيل إلى جيل، والذاكرة هنا ليست قصصا وحكايات لكنها تجارب صعبة ومحطات قاسية مرت بها الدولة داخليا وخارجيا وتحولت إلى معرفة بالجهات التي خاضت معها تلك التجارب والأحداث.
دولة مثل الأردن لديها تاريخ سياسي ممتد لقرن من الزمان، وفي كل مرحلة كان هناك تجارب ومخاضات وصراعات في الداخل والخارج مع دول وقوى سياسية واجتماعية وتنظيمات وعائلات، ومع كل تجربة هنالك دروس مستفادة، والتجربة الأقوى هي التجارب المكررة مع ذات الجهات والتي تخرج بذات النتائج.
ذاكرة الدولة وهي ذات تاريخها السياسي يفترض أن تبقى حاضرة في كل محطة، لأنها تعلم الجيل الجديد من أصحاب القرار من هم الذين خذلوا الدولة أو غدروها أو عملوا على توريطها وإضعافها أو اتفقوا حتى مع الشيطان ضدها، ومن هم الأشخاص والقوى الاجتماعية والدول والتنظيمات ممن اختاروا الأردن في أصعب أوقاته ووقفوا إلى جانبه وقدموا ما يملكون من مواقف وأرواح وصدق ليخرج الأردن من هذه المحطة الصعبة أو تلك.
ذاكرة الدولة ليست الأفلام الوثائقية بل القراءة العميقة للأحداث والمحطات القلقة، ففي بعض هذه المحطات بحثت الدولة حتى في صفوف المستفيدين من ألقابها وخيراتها فلم تجدهم سواء من انحازوا إلى خيارات أخرى أو صمتوا استعدادا لمرحلة جديدة يريدون النفاق لها قبل أن تأتي، وهناك من تقدموا وحملوا المسؤولية أيا كان مستواها وهم الذين لهم دين في عنقها رغم أنهم أدوا واجبهم تجاه وطنهم.
ذاكرة الدولة مهمة جدا، ويبدو أننا ما بين الحين والآخر بحاجة إلى الذاكرة وخاصة عندما تمر بنا مراحل نحتاج فيها لنعرف من هو المؤمن بالدولة من الذي يستعملها.
منذ عام 1921 وحتى الآن ليس هناك مرحلة لم تحمل درسا للأردن والأردنيين، لأن قدر هذا البلد منطقة قلقة عامرة بالأزمات والحروب والتآمر وتقلب الأحوال، ومن فضل الله تعالى أن الدولة حافظت على استقرارها واستمرارها لكن وراء هذا مؤمنون بالأردن وحكمة تقوده.
لا تغلقوا خزائن الذاكرة تحت أي مبرر فما زالت الدولة بحاجة إليها، وربما نحتاج لفتح خزائن اعتقدنا أنها خارج الزمن، أو خزائن العقود الأولى من إنشاء الإمارة.
وكما أن الأفراد يشعرون بالخذلان وضعف الوفاء ممن يأملون منهم المساندة أو حتى التعاطف في الأوقات الصعبة فالدول تشعر بهذا، لكن الفرد أو الدولة التي تخذلها ذاكرتها القريبة أو البعيدة فتنسى من خذلها تستحق أن تدفع ثمنا مكررا لذات الفعل أو الحدث.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع