زاد الاردن الاخباري -
شهدت فضيحة جيهان العراقية و عبدالله رشدي تحولا مفصليا مع تقدم هذه المرأة ببلاغ الى النيابة ضد الشيخ، والذي بدا في عالم آخر ومنشغلا عما يجري بطرح الاسئلة الفقهية على نفسه والإجابة عنها عبر صفحاته في مواقع التواصل.
وكانت الفضيحة قد تفجرت عندما خرجت المرأة التي عرفت على نفسها باسم جيهان جعفر الى وسائل الاعلام ومنصات التواصل قبل بضعة شهور، لتعلن ان الداعية عبدالله رشدي غرر بها واستدرجها من خارج البلاد الى مصر حيث "هتك عرضها".
وعلى مدى الفترة اللاحقة واظبت جيهان، التي تقول انها تقيم حاليا في دولة اوروبية، على نشر وثائق وتسجيلات تثبت مزاعمها، فضلا عن اجراء مقابلات متلفزة توعدت خلالها بمقاضاة عبدالله رشدي.
وبدور نفى الداعية المصري أي علاقة او معرفة بهذه المراة، وهدد باللجوء الى القضاء إزاء ما اعتبره مؤامرة لإسقاطه.
لكن على ما يبدو، فقد سبقت جيهان غريمها في نقل القضية الى ساحة المحاكم، حيث كشفت قبل ساعات عن تقدمها ببلاغ رسمي الى النيابة العامة تطلب فيه التحقيق مع عبدالله رشدي بالتهم التي ساقتها ضده.
وكتبت المرأة عبر صفحتها في فيسبوك المعنونة باسمها: "Gege Gege"، قائلة "إنتهينا اليوم أنا و فريق الدفاع المحترم (..) من كافة الإجراءات القانونية، و قبل ساعات قليلة تم تسليم #البلاغ ورقيًا للنيابة العامة المصرية".
وناشدت "النائب العام المحترم والمؤسسات القانونية الأخرى ذات الصلة أن يعجلوا بفتح التحقيقات العاجلة حرصا لعدم التلاعب بالدلائل من قبل الطرف المُدان".
وارفقت جيهان جعفر المنشور بصور إيصال تسليم واستلام البلاغ من قبل النيابة العامة.
استدراج وزواج عرفي
وكانت هذه المرأة قالت انها لجأت الى عبدالله رشدي عبر احد حساباته في مواقع التواصل طالبة استشارة دينية تخص مقربين لها، مضيفة انه رد عليها وبعدها تطورت العلاقة بينهما ووصلت لحد الإعجاب والتعارف.
واضافت ان رشدي طلب منها في احدى المراحل مقابلته في مصر متعهدا بالزواج منها إذا حدث التوافق، وحين قدمت الى البلاد فوجئت بأنه رتب لزواجها عرفيا على وعد توثيق الواقعة لاحقا، وأشهد شخصين على العقد "هاتفيا".
وقالت جيهان جعفر ان الداعية هتك عرضها اثناء اختلائه بها مرتين في شقتين في القاهرة، متعللا بانها تحل له شرعا بحكم عقد الزواج الشفهي، مضيفة انه تنصل لها بعد ذلك وتخلى عنها.
عبدالله رشدي في عالم أخر
عبدالله رشدي كان نفى منذ الايام الأولى لتفجر الفضيحة أي علاقة له بهذا المرأة، واصفا واصفا الاتهامات التي ساقتها بانها محض "ادعاءات خيالية".
وكتب عبدالله رشدي عبر حسابه في فيسبوك: "أعلم أنهم يجتهدون، ويعملون بكَد ليسقِطوا رمزا أقَضَّ مضاجِعَهم؛ لسنا بلُقمَةٍ سائغة، ولا تنالُ الضِّباعُ من طوافِها حول الأسودِ إلا الخيْبَة"، متوعدا بأن يحاسب بالقانونِ كل خائض على خوضِه في التشهيرِ جريا وراءَ ادّعاءات خيالِية دون سنَد".
ومنذ هذا المنشور لم يبدر من عبدالله رشدي اي رد واضح على ما راحت تنشره جيهان جعفر تباعا من تسجيلات ووثائق تثبت علاقته بها، وذلك في حالة انكار وتجاهل مطبقين.
ولا يزال رشدي يواصل الى الان هذا النهج، حتى أنه كتب بالتزامن مع إعلان جيهان تسجيل بلاغ ضده لدى النيابة، منشورا في صفحته عبر فيسبوك يتضمن أسئلة فقهية معقدة طرحها على نفسه ثم راح يجيب عنها.
وربما يبدو من الوهلة الاولى ان عبدالله رشدي يعيش في عالم اخر غير مدرك لما يحصل من حوله، لكن يظهر من طبيعة المسألة الفقهية التي اوردها في المنشور انه يغازل المتشددين دينيا بهدف كسبهم الى صفه في المعركة القضائية المقبلة، والتي يعلم انه سيخوضها لا محالة.
بلاغ مواز للنيابة
جدير بالذكر ان قناة العربية كشفت عن تقدم تقدم المحامي المصري هاني سامح ببلاغ للنائب العام ضد رشدي بعد واقعة السيدة العراقية يتهمه فيه بالعمل دون ترخيص، وتحصيل الملايين بما تتحقق معه جريمة غسل الأموال.
وأشار سامح في البلاغ الى أن وزارة الأوقاف قامت في أوقات سابقة بمنع عبدالله رشدي من الخطابة، وعزلته من إمامة المساجد لانتهاجه فكراً ضالاً غوغائياً، وأيضاً باستخدامه الدين في غير محله عبر خلق جدليات فارغة.
واضاف أن الحظر مستمر حتى الآن، في حين أن عبدالله رشدي مازال يواصل أسلوبه على المنابر الإلكترونية في الوصول إلى عشرات ملايين الشباب وتربح ملايين الجنيهات من وراء إثارة الجدل الديني،.
وكشف المحامي سامح عن انه طلب في البلاغ وقف عبدالله رشدي وتحريك دعوى جنائية ضده، تمنعه عن ممارسة الخطابة في الساحات الإلكترونية، وأيضاً التحقيق في مصادر ثرواته.