زاد الاردن الاخباري -
يحتفظ ملك بريطانيا تشارلز الثالث ، الذي تولى الحكم عقب وفاة والدته إليزابيث الثانية الخميس، ببعض الصلاحيات بصفته رأس الدولة، لكن منصبه يظل شرفيا في كل الأحوال تقريبا، وهو لا يتدخل في الحياة السياسية.
على الرغم من أن السلطة التنفيذية في يد الحكومة إلا أن الدستور يضمن للملك تشارلز الثالث البالغ 73 عاما، بعض الصلاحيات والمهام بوصفه رأس السلطتين التنفيذية والقضائية، وجزءا لا يتجزأ من السلطة التشريعية، وقائدا عاما للقوات المسلحة، وحاكما أعلى لكنيسة إنجلترا.
تعيين حكومة
يعتبر البرلمان أعلى سلطة تشريعية في البلاد، ويتألف من مجلس اللوردات والتاج (الملكية) ويسمى الغرفة العليا، الى جانب مجلس العموم (النواب) وهو الغرفة السفلى.
وفيما يعد التاج أقدم مكون في نظام الحكم، لكن صلاحياته تلاشت مع الوقت وباتت طقسية إلى حد بعيد.
وسابقا، كان مجلس العموم أقل قوة من مجلس اللوردات، ولكن ازدادت سلطاته لتتجاوز الاخير إلى حد كبير وفقا لقانون جرى إقراره عام 1911.
ومنذ 1963، أصبح شرطًا أن يكون رئيس الوزراء عضوًا في مجلس العموم، بعد أن كان يأتي سابقًا من مجلس اللوردات.
ودرج العرف على ان يدعو الملك زعيم زعيم الحزب الذي فاز بأكبر عدد من مقاعد مجلس العموم ليكون رئيسا للوزراء ويشكل الحكومة.
افتتاح وحل البرلمان
يفتتح الملك البرلمان كل عام بخطاب العرش، ويقرأ خطط الحكومة للأشهر الـ12 المقبلة. ويبدأ هذا الطقس الذي تغلب عليه التقاليد الاحتفالية بوصول الملك إلى ويستمنستر (مقر البرلمان) في موكب من باكينغهام (القصر الملكي)، وهو يضع التاج الإمبراطوري. ويدخل إلى مجلس اللوردات.
ولتأكيد استقلال المجلس حيال النظام الملكي، يتوجه صاحب منصب "العصا السوداء" لدعوة النواب في مجلس العموم حيث يُغلق الباب في وجهه في إجراء رمزي
ويقوم التاج (الملك) بحل البرلمان رسميًا قبل إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
مصادقة القوانين
ترسل مشاريع القوانين التي اقرها البرلمان إلى الملك ليتم المصادقة عليها عبر توقيعها قبل ان تصبح قوانين نافذة.
ويمكن للملك من حيث المبدأ رفض توقيع مشاريع القوانين رغم ان صلاحياته في هذا الصدد هي محض شكلية، لكن اخر مرة حصل فيها ذلك كان في عهد الملكة آن في 1708.
لقاءات رئيس الحكومة
دأبت الملكة إليزابيث الثانية على لقاء رؤساء الحكومة مرة في الأسبوع حيث يبلغونها خلالها بخططهم ومخاوفهم. لكن هذه اللقاءات باتت في السنوات الاخيرة افتراضية أكثر فأكثر.
وفي فيلم وثائقي تم بثه في 1992 قالت إليزابيث "إنهم يخبرونني بما يحدث أو إذا كانت لديهم أي مشاكل وأحيانًا يمكنني مساعدتهم بطريقة ما". وأضافت أنهم "يدركون أنني أستطيع أن أكون غير منحازة ومن الممتع الشعور بأنني إسفنجة".
أوسمة وتكريم
للملك سلطة تعيين اللوردات، لكن بعد تنسيب من وزراء الحكومة. غير انه يمنح شخصيًا وسام الفارس لتكريم الذين قدموا مساهمة كبيرة إلى المجتمع في جميع المجالات. وتقدم له الحكومة كل عام لائحة من المرشحين لتكريمهم.
استعادة السلطات
يتيح الدستور لعاهل البلاد ممارسة سلطاته الملكية "في حال حدوث أزمة دستورية خطيرة". وحينها يكون بمقدوره مخالفة توصيات الوزراء لكن هذا لم يحدث في العصر الحديث.
رأس الكنيسة
يملك عاهل بريطانيا بوصفه الحاكم الأعلى لكنيسة انجلترا، سلطة تعيين الأساقفة ورؤساء الأساقفة. لكن هذه السلطة لا يمارسها إلا بناء على توصية لجنة كنسية.