زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، اليوم السبت، إن الهبة الإيرانية المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية، جاءت نتيجة مبادرة أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وبعد اقتراح من الوزير السابق جبران باسيل خلال لقاء إعلامي.
وأضاف خلال استقباله السفير الإيراني لدى بيروت، مجتبى أماني، ومسؤولين من السفارة الإيرانية، وبحضور الوفد اللبناني المكلف بزيارة طهران، "إن هذه الهبة مرحب بها كما كل الهبات من الدول الشقيقة والصديقة.
وأشار "فياض"، إلى أن الحكومة اللبنانية، ممثلة برئيسها نجيب ميقاتي، تلقفت مبادرة نصر الله واقتراح باسيل بخصوص الهبة الإيرانية، حيث جرى لقاء بين ميقاتي ورئيس البرلمان، نبيه بري، ليتواصلا معا هاتفيا مع نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبينا أن ذلك أعطى لهذه المبادرة ترحيبا جامعا على المستوى السياسي والوطني.
وأكمل فياض: "تكتسب هذه المبادرة أهمية استراتيجية لأنها ستوفر نقطة إنطلاق لتنفيذ خطة الكهرباء التي وضعتها الوزارة وحصلت على موافقة مجلس الوزراء وتلتها خطة الطوارئ، وهي تنطوي على زيادة ساعات التغذية تمهيدا لرفع التعرفة وتأمين التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان لكي تغطي احتياجاتها مستقبلا بنفسها، وفي الوقت نفسه تؤمن كهرباء للمواطنين بكلفة اقل من المولدات الخاصة ما يضع قطاع الطاقة على سكة التعافي والنهوض وبشكل مستدام".
من جهته، أكد السفير الإيراني أن "دولته مستعدة لمساعدة لبنان، ليس فقط على صعيد تأمين المحروقات، لكن ايضا في كل ما يتعلق بقطاع الطاقة عموما وخاصة بناء محطات الإنتاج على المدى المتوسط وفق عقود الـ "بي أو تي"، وصيانة الشبكات"، لافتا إلى "وجود إرادة سياسية لدى الحكومة اللبنانية، وأنه على تواصل مستمر مع المسؤولين بهدف الوصول الى الخواتيم المرجوة".
وأردف: "هذه الهبة ستأخذ طريقها لخدمة كل الشعب"، فيما تمنى أن "تشكل بداية التعاون في المجالات كافة".