زاد الاردن الاخباري -
جددت مصر الأحد، تمسكها بالتوصل الى اتفاق شامل حول سد النهضة الاثيوبي، محذرة من ان استمرار الجمود في المفاوضات حول السد بمثل مصدر تهديد لشعوب المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان الوزير سامح شكري اكد هذا الموقف خلال لقائه المبعوثة الأممية للقرن الإفريقي هنا تيتي في القاهرة.
واوضح البيان ان شكري شدد خلال اللقاء على "موقف مصر الثابت والمتمسك بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة في أقرب وقت ممكن".
واضاف انه حذر من أن "بقاء الوضع الحالي يمثل عنصر عدم استقرار يهدد مصالح شعوب المنطقة، ليس للوقت الحالي فقط، ولكن للأجيال القادمة".
وتابع البيان أن "المسؤولة الأممية حرصت علي الوقوف على رؤية مصر وتقييمها للأوضاع في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا والصومال وأمن البحر الأحمر، وملف سد النهضة"، دون تفاصيل أكثر.
وتشهد بعض تلك البلدان أزمات سياسية وأخرى تعاني من مواجهات وهجمات مسلحة.
وتجمدت مفاوضات السد الإثيوبي منذ أكثر من عام، فيما توجهت مصر إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو/ تموز الماضي رافضة خطوات أديس أبابا في الملء "المنفرد" للسد خشية تأثيرها على حصتها المائية.
وتتمسك القاهرة والخرطوم، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك.
وتؤكد أديس أبابا، أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد "لا يستهدف الإضرار بأحد".
وفي أغسطس/آب الماضي، أكملت إثيوبيا وهي دولة منبع نهر النيل الملء الثالث للسد، بعد عمليتي ملء مماثلتين العام الماضيين دون تنسيق في المراحل الثلاثة مع دولتي المصب مصر والسودان.