أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأريعاء .. طقس حار نسبيا "أنا فاهم ومؤدب أكثر منك" .. نقاش حاد بين الشوبكي وعقل (فيديو) حماس:المقاومة ستقطع أي يد للاحتلال تحاول العبث بمصير الشعب الفلسطيني ماذا يفعل 1000 مواطن نيجيري في عجلون لاتخافوا على “البلد” فهي في عهدة “عيالنا” وفي عروقهم يمشي الأردن الأرصاد تحذر من طقس الأربعاء في بعض مناطق الأردن "لا يمكن تدميرها" .. تواصل الاعترافات الإسرائيلية بـ"غباء" فكرة القضاء على حماس المساعدات الأردنية للضفة وغزة قبل الحرب وصلت 271 مليون دينار الرواشدة: التعرفة المرتبطة بالزمن لم تطبق حتى الآن على المنازل غانتس: نستطيع إظلام لبنان بأيام لكننا سندفع ثمنا باهظا مسؤول حكومي: مشكلة نقص الدجاج بدأت بالتلاشي إسرائيل تتوقع إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت قريبا إلزام شركات الخدمات المالية بالحفاظ على السرية لحسابات عملائها شبيلات مديرا للنقل .. واستقالة حداد من البحوث الزراعية .. ونظام جديد لترخيص السواقين عبيدات: 70% من أبحاث الجامعة الأردنية منشور بمجلات عالمية مرموقة جنود الاحتلال: لن نعود إلى غزة حتى لو دفعنا ثمن موقفنا الهلال الأحمر الفلسطيني يثمّن جهود الأردن الإغاثية في تخفيف معاناة غزة روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح مصدر إيراني: إسرائيل ستتلقى هجمات من جميع الجهات إذا دخلت بحرب مع حزب الله أميركا تفرض عقوبات جـديدة مرتبطة بإيران

سوريا لها الله ..

04-08-2011 02:13 AM

سوريا لها الله..
عبدالناصر هياجنه

=====

بدايةً، لستُ محسوباً على اليمين أو اليسار ولا حتى الوسط، ولكنني محسوبٌ على نفسي أردنياً عربياً، ومسلماً قبل هذه وتلك، وأريدُ أن أقولَ كلمةً أراها تلتزمُ الحقيقة والمبدأ والضمير. في وسط معمعة النفاق والتهريج "السياسي" الذي يرقص على دماء الأبرياء باسم المؤامرة.
القومية يا "سادة" هي قومية شعوبٍ عربيةٍ ترنو إلى الحرية والكرامة والعدالة، وليست قومية أنظمةٍ شموليةٍ قمعيةٍ تمثّل على الشعوب ولا تمثلها بل تحتقرها ولا تراها إلا خانعةً محطمةً وخائفة، وبمجرد أن تنهض هذه الشعوبُ لتطالبَ بأبسط حقوقها تُهان وتُضام وتقتل، ويُفعل بها الأفاعيل، وتُخلع عليها أقذع الألقاب والتُهم.
مَنْ يقول أن الشعب السوري متآمر!، فليثبت لنا المؤامرة، وليقدم لنا دليل التآمر وليفتح للإعلام المحايد باباً ولو ضيقاً نرى فيه المتآمرون وما يفعلون! أما أن يدعم الإجرام والقتل وشن الحروب ضد شعب أعزل ويُغلق كل الأبواب أمام الإعلام المحايد، لينفرد بالساحة ويُقدم خطاباً "إعلامياً" خشبياًَ بائداً ممجوجاً لتبرير الجريمة، فهذا ما لا يُقنع أحداً أمام ما نراه ونسمع من إبادةٍ يتعرض لها شعب سوريا على يد جلاديه.
يا "سادة" حركة الشعوب العربية واحدةُ، ومبرراتها واحدةٌ تقريباً، وهي أنها طفح بها الكيل وقامت قيامة صبرها، فانفجرت في وجه عقودٍ من الظلم والكبت وفجور الأنظمة وإستبدادها. وهؤلاء الذين يزورون سوريا للتضامن معها في وجه المؤامرة التي يدّعون، لماذا لم يزروا مصر أو تونس؟!، ولماذا لا يزرون ليبيا أو اليمن؟
وما دمنا نتحدث عن المؤامرة، فمع مَن يتأمر فلاحو درعا، وبدو الحكسة، وتُجار الشام وحَلْب؟؟ ومع من يتآمر بسطاءُ اليمن؟، وأحرارُ ليبيا؟ وشبابُ ميدان التحرير؟ وقبل ذلك وبعده، مع مَنْ تآمر التونسي محمد البوعزيزي، صاحب عربة الخضار التي ستدخل - بجدارةٍ - صفحات التاريخ الإنساني المدوّن؟.
يكفي أن يعلم المتضامنون مع أي نظامٍ متهالكٍ أو هالك، أن إسرائيل تعتبر "كافة" الأنظمة العربية القائمة تقريباً أفضل الحلفاء، وكذا رأس الشر أمريكا، ولكنهم يعلمون أن حركة الشعوب لا يُمكن إيقافها ولن يكون مجدياً مناجزة الشعوب التي تُريد الحرية والكرامة والعيش وفق أبسط معايير حقوق الإنسان والشعوب المتفق عليها عالمياً. هي تعرفُ حركة التاريخ جيداً، وأنه لا سبيل لوقفها، فالشعوب التي أشعلت ثورتها "عربة بائع خضار" – مع كل الإحترام والإجلال- تعيشُ وجعاً واحداً أعياها، وهي تريدُ الآن بتره، والإنطلاق نحو الحياة.
وأخيراً، اللهم يا ملك الملوك، إذا كانت الشعوب العربية متآمرةً على أنظمتها الرشيدة فأهلك تلك الشعوب ولتحيا الأنظمة من بعدها أطيبَ حياة، وإذا كانت الشعوب العربية بريئةً من التآمر والعمالة وتُريد الإصلاح، فاصلح أنظمتها وإلاّ، فخذ تلك الأنظمة أخذ عزيزٍ مقتدر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع