زاد الاردن الاخباري -
انخفضت أسعار الوقود، التي بلغت ذروتها عند أكثر من 5 دولارات للغالون (4.5 لتر) في يونيو، إلى حوالي 3.74 دولار للغالون في جميع أنحاء البلاد.
ودفع هذا الانخفاض بنسبة 25 في المئة معنويات العديد من الأميركيين، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الأسر ذات الدخل المنخفض حيث تشكل تكاليف الوقود حصة كبيرة من النفقات الأسبوعية.
وقالت الصحيفة إن معنويات المستهلكين، التي وصلت إلى الحضيض في يونيو، بدأت في الارتفاع في الأسابيع الأخيرة، حيث يبدو أن التضخم المرتفع منذ عقود آخذ في التراجع. وفي الوقت ذاته، يجري الأميركيون تغييرات على طرق الإنفاق مما يشير إلى أن العديد من العائلات تتعلم التعامل مع ارتفاع الأسعار.
ونقلت الصحيفة عن جوان دبليو هيسو، خبيرة الاقتصاد في جامعة ميشيغان ومديرة استطلاعات المستهلكين قولها: "في حين أن معنويات المستهلكين لا تزال منخفضة إلى حد ما بالمعايير التاريخية، فقد بدأنا نرى تحسنا كبيرا جدا مدفوعا إلى حد كبير بتباطؤ التضخم، خاصة مع انخفاض أسعار الوقود".
وفي نفس الوقت، تراجع التضخم الإجمالي بشكل طفيف نتيجة لرفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتحسنت مقاييس ظروف العمل والآفاق المالية قصيرة الأجل وخطط الشراء في أغسطس، وفقا للمقاييس الرئيسية الصادرة عن مركز "Conference Board" للأبحاث، وبذلك زادت ثقة المستهلك في ذلك الشهر بعد انخفاضها لمدة ثلاثة أشهر متتالية، ووصل عدد الأميركيين الذين أبلغوا عن خطط لقضاء عطلات إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر.
ويتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بسرعة لرفع أسعار الفائدة بما يكفي لاحتواء التضخم. وعلى الرغم من وجود دلائل على أن نهجه ناجح، فقد استقرت الأسعار وبدأت قيم المنازل في الانخفاض في بعض أجزاء البلاد، وفقا للصحيفة الأميركية، التي ذكرت أنه لا يزال هناك مخاوف من أن إجراءات البنك المركزي يمكن أن تبطئ الاقتصاد أكثر من اللازم، مما قد يدفعه إلى الركود.
ويقول خبراء الاقتصاد للصحيفة إن السؤال الذي يلوح في الأفق هو ما إذا كان الهدوء الحالي يشير إلى نقطة تحول للتضخم، أم إن كانت مجرد مهلة مؤقتة قبل أن يزداد الاقتصاد سوءا؟
وعلى الرغم من أن التضخم لا يزال يمثل أولوية قصوى للناخبين الأميركيين في الفترة التي تسبق انتخابات التجديد النصفي، إلا أن نسبة الأميركيين الذين يقولون إنه أكبر مصدر قلق لهم قد انخفضت.
وتقول الصحيفة إن الأعمال التجارية ارتفعت الآن بنسبة 15 في المئة عن العام الماضي.