أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشرطة الإسرائيلية: إصابات عدة فيما يشتبه أنه هجوم بالرصاص قناة إسرائيلية تنشر مقتطفات من نتائج تحقيقات في أحداث 7 أكتوبر السيسي: جيشنا قادر على فعل المستحيل مهما عظم استشهاد 85 وإصابة 292 من كوادر دفاع مدني غزة منذ بدء الحرب الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا "لن أذهب إلى كانوسا" .. تبون يستبعد زيارة فرنسا الغزو رئيسا للمحكمة الدستورية. العبابنة رئيسا للمجلس القضائي. مقتل مجندة صهيونية واصابة 6 بعملية فدائية في بئر السبع غوتيريش يدعو إلى وقف "سفك الدماء" في غزة ولبنان زين راعي الاتصالات الحصري لماراثون "برومين عمّان" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 175 "جودبي" يطلق دورة تكنولوجيا الدفاع بنسختها الـ21 الأردن يدين بأشد العبارات استمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة القسام تفجر دبابة بجباليا وتقصف جنودا بقذيفة 'الأردنية' تعلن عن توفر شواغر ضمن مقاعد البرنامج الموازي في 25 تخصصاً بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض استطلاع: %50 من الأردنيين يثقون بحكومة جعفر حسان الخارجية تجدد دعوة الأردنيين لمغادرة لبنان "الأورومتوسطي": استهداف إسرائيل الواسع للقطاع الصحي في لبنان جريمة لا يمكن تبريرها
ما مصير الانقلابيين في هذه الحكومة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما مصير الانقلابيين في هذه الحكومة؟

ما مصير الانقلابيين في هذه الحكومة؟

12-09-2022 07:20 AM

ماهر أبو طير - أكبر عملية تسريب للمعلومات ضد الحكومة الحالية، تجري من داخل هذه الحكومة، وهذا أمر قد يعرفه الرئيس وقد لا يعرفه، لكن بعض من حوله وحواليه يسربون المعلومات ضد الحكومة.
القصة ليس التجييش ضد الحكومة، او رسمها بصورة المنقسمة على نفسها، او محاولة اظهار الرئيس بصورة الذي لا يعرف ماذا يدور حوله، فليس هذا هو الهدف، بل القول انه لا يمكن اليوم الاستمرار بذات الحكومة دون اعادة تشكيل كلي، او تعديل واسع، وبدون احد هذين السيناريوهين، فإن الافضل ان ترحل الحكومة، بدلا من استمرارها بهذا الوضع، حيث يسرب وزراء معلومات ضد وزراء، ويقوم وزراء بتسريب معلومات ضد وزراء مقربين من الرئيس، وتتعدد الروايات، حول الاسماء التي يثق بها الرئيس او لا يثق، او الاسماء التي راهن عليها الرئيس فخذلته، وتلك الاسماء التي لا يراها الرئيس الا في اجتماعات حكومته، وتتوارى بقية الاسبوع.
الخلاصة هنا واضحة جدا، ليس الإساءة الى الرئيس، في موقعه، او لشخصه، لكن للتأكيد على ان الحالة السائدة الآن تشابه وضع اي حكومة قبيل رحيلها المباغت، او تشابه الحكومات التي دخلت مراحل التنافس الداخلي، والضعف، والانقسام، وشيوع حالة التربص بين الوزراء ذاتهم.
لا بد من حل هذه العقدة، إما عبر اعادة التشكيل بشكل كامل، حتى يعيد الرئيس ترتيب صفوفه، وانهاء الاختراقات التي يعرفها او لايعرفها، او اجراء تعديل واسع وجذري ايضا، لتخفيف حالة الانقسام، واللعب في الظلام، وبدون ذلك، فإن اي تعديل محدود لن ينفع ابدا، وسيكون شكليا، ولحظتها سيبدو الرحيل الكلي افضل بكثير من ترقيع هذا الثوب، بعد مرور هذه الفترة.
حين يخرج الكلام من امانات المجالس والاجتماعات الرسمية، يصير الموقف حساسا، وليس مجرد كلام او هذر بدون سبب، وقد شهدنا حالة شبيهة في حكومات سابقة، وكانت كل مرة تواجه ذات المصير، اما التعديل الواسع، او اعادة التشكيل، او الرحيل الكامل لكل المجموعة، وبدون ذلك تكون ادامة هذا الوضع، مجرد عبث، سيؤدي الى مزيد من التطاحن السري والعلني.
ربما يظهر الرئيس بصورة الذي يحكم المشهد، ويتحكم في التفاصيل، لكنه مثل خلق الله، ولا يعلم الغيب، وقد لا يعرف من يسرب ضد من، ولماذا يسرب فلان ضد علان في حكومته الموقرة، وهذا امر يفرض عليه اعادة ترتيب اوراقه، بشكل صحيح، اذا حصل على هذه الفرصة السياسية.
هذه اكثر حكومة حظيت بحماية من عمان الرسمية، فلا احد يعمل ضدها من الجهات الرسمية، ولا احد ينافسها على ملفاتها، ولا احد يزاحمها سرا او علنا، بل يتوجب ان يقال اليوم، ان كل الجهات الرسمية تتجنب الاقتراب منها، منعا لسوء التأويل والشكوى وحتى لا يتم اتهامها بكونها تحرض ضدها، او تستقطب النواب او الوزراء للتشويش عليها.
معنى الكلام هنا، انه لا يمكن نسب الحالة القائمة حاليا، الى اي جهة رسمية، واتهامها بكونها تدير حركة انقلابية داخل الحكومة، او تعزز اي انقسام، او تدبر تنافر الالوان المتغايرة بين الوزراء، والكلام هنا مفهوم جيدا بكل القراءات، واللغات، ايضا.
ما يفيد الحكومة حقا، انها انجزت ملفات مهمة، وهناك حالة استقرار في البلد، وتسكين للازمات، وهذا امر لا يمكن انكاره، لكننا نتحدث عن مشهد عميق، يعرفه اهل البصيرة، والراسخون في العلم في الأردن، وهو مشهد لا يضمن احد استمراره دون خروج اسراره اكثر بشكل علني.
خياران في الأجواء، إما منح الرئيس الفرصة للتخلص من الانقلابيين المستترين عنده عبر اعادة التشكيل او التعديل الموسع، واما ان المجيء بحكومة جديدة بكل تفاصيلها، بدلا من هذه الحالة التي يتحرج فيها المرء من نشر تفاصيلها ورواياتها واسرارها، التي لم تعد اسرارا بطبيعة الحال ايها القوم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع