زاد الاردن الاخباري -
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين، من ان إيران باتت على بعد "أسابيع قليلة" من امتلاك القنبلة النووية، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية قامت بتحويل عدد من المنشآت العسكرية السورية الى بنى تحتية تنتج أسلحة متطورة.
وقال غانتس خلال مؤتمر نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك بمناسبة الذكرى 90 لتأسيسها، أنه الى جانب سوريا، تعمل إيران "على بناء صناعات متطورة من الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن أيضا".
وكشف في المؤتمر الذي حضره سفيرا البحرين والمغرب، عن ان اسرائيل لديها معلومات تؤكد ان ايران زادت من "إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتقوم بنقلها إلى مواقع تحت الأرض خلافا لالتزامها" بحسب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الغربية.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي انه "في تقديرنا، في الوضع الحالي، إيران لديها القدرة على الوصول إلى ما يكفي من المواد لثلاث قنابل في غضون أسابيع قليلة".
وشدد على ضرورة ان ينص اي اتفاق نووي مع ايران على تدمير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وعدم تخزينها بطريقة تسمح للإيرانيين بالعودة وتخصيب المواد بسرعة في نهاية الاتفاق.
وشدد غانتس على أنه "في مواجهة التقدم النووي الإيراني، وسواء كان هناك اتفاق أم لا - من الضروري تشكيل تهديد عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة"، مضيفا انه "في الوقت نفسه، يجب أن نبني شراكة استخباراتية بين الدول المنزعجة من تقدم إيران".
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى منذ شهور في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
تصنيع اسلحة متطورة في سوريا
الى ذلك، عرض وزير الدفاع الإسرائيلي خلال المؤتمر خريطة لعشر منشآت سورية، قال إن إيران تستخدمها لتصنيع صواريخ دقيقة، واتهم طهران بالسيطرة على الصناعات العسكرية السورية.
وقال ان العام الحالي شهد "زيادة في أنشطة إيران التخريبية، من بين أمور أخرى من خلال هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ أرض - أرض ضد المدنيين والأهداف المدنية".
واضاف ان إيران تقوم "بتسليح وكلائها" في المنطقة بأكثر من مليار دولار سنويا، معتبرا أن رفع العقوبات عنها "سيؤدي إلى مضاعفة (..) الأموال المخصصة لإرهاب الوكلاء".
واكد غانتس ان إيران حولت "بعض المصانع العسكرية السورية إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة موجهة لحزب الله والميليشيات الإيرانية في المنطقة".
وقال ان المواقع التي تعرضها الخريطة "وخاصة الموقع تحت الأرض في مصياف (جنوب غرب حماة) حيث يتم تصنيع صواريخ دقيقة تشكل تهديدا محتملا كبيرا للمنطقة ولإسرائيل".
وتابع أن إيران تعمل "على بناء صناعات متطورة من الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن أيضا"، مضيفا أنه "على العالم كبح العدوان الايراني وتقديم خيار عسكري موثوق وملموس".