زاد الاردن الاخباري -
علاقة قوية ومتينة جمعى بين الرئيس اللبناني السابق بشير الجميل وجهاز الموساد الاسرائيلي، حيث وجد الموارنة الذين يحكمون لبنان ان من مصلحتهم الارتماء باحضان اسرائيل خوفا من قوة المسلمين في ظل تواجد مقاتلين فلسطينيين على الاراضي اللبنانية واندلاع الحرب الاهلية فيما بعد
صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت عن وثيقة للموساد تؤكد "خبايا وخفايا العلاقات بين إسرائيل وبين الموارنة في لبنان، وفي مُقدّمته رئيس الجمهورية السابق بشير الجميل، والذي توصّل لنتيجةٍ بأنّ الموارنة خدعوا إسرائيل، ورفضوا التوقيع على السلام بُعيْد انتخاب الجميل رئيسًا للبنان في الـ23 من شهر آب 1982".
من هو بشير الجميل؟
ولد بشير الجميل في بيروت، 10 نوفمبر 1947 - وقتل يوم 14 سبتمبر 1982
إنضمّ إلى حزب الكتائب الذي أسسه والده بيار الجميل.
تولّى قيادة الجناح العسكري للكتائب وساهم في فتح قنوات مع اسرائيل وشارك في مذابح السبت الأسود، ومجزرة الكرنتينا، ومجزرة تل الزعتر، حيث قُتل المئات من المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، كما قاد معركة زحلة وحرب المئة يوم ضد الجيش السوري.
استفرد بقيادة المسيحيين عندما قام بتصفية منافسيه ضمن الجبهة اللبنانية من خلال مجزرة إهدن ومجزرة الصفرا حيث قام أعضاء من القوات اللبنانية بقتل طوني فرنجية زعيم جيش تحرير زغرتا بالإضافة إلى أعضاء ميليشيا النمور.
انتخب في 23 أغسطس 1982، رئيسًا للجمهورية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، إلا أنّه أُغتيل في 14 سبتمبر قبل أن يستلم المنصب، عندما إنفجرت قنبلة في معقل الكتائب في الأشرفية. تبيّن لاحقًا أن المسؤول عن العملية هو حبيب الشرتوني، العضو في الحزب السوري القومي الإجتماعي.
الموساد يتهم سورية بقتل الجميل
الوثيقة الصادرة عن الموساد الاسرائيلي تشير الى ان "السوريين هم الذين دبّروا ونفذّوا عملية اغتيال الجميل، حيث اكد الوزير السابق دان مريدور أنّ الكتائب نفّذوا مجزرة صبرا وشاتيلا كردّ فعلٍ على تصفية الجميّل، وزعمت الوثيقة ان اسرائيل حذرت من ادخال الكتائب الى المخيمات الفلسطينية
الرئيبس اللبناني بشير الجميل في اسرائيل
وتقول الوثيقة ان "أوّل زيارة لبشير الجميل إلى إسرائيل كانت في العام 1976، وزار خلالها كنيسة المهد في بيت لحم، ولكنّ الوزراء آنذاك لم يهتّموا بتطوير العلاقات مع لبنان، لذا دخل (الموساد) في أوائل الثمانينيات على الخّط وتسلّم الملّف". وهدف الموساد الى عدم تطوير العلاقة مع المسيحيين حتى لا يضر التواجد السوري والا ستنهار محادثات السلام مع مصر، كما سيتم تعكير صفو الاعداد لضرب مفاعل تموز العراقي وهي العملية التي تمّت في حزيران 1981".
شارون التقى بـ بشير الجميل
وتابعت الوئيقة، أنّ "اللقاء الأوّل بين وزير الأمن الإسرائيليّ في ذلك الوقت أرئيل شارون، وبشير الجميل تمّ في العام 1981، حيثُ زار شارون لبنان برفقة وفدٍ من (الموساد)، وتناول 12 طبق حمص في مطعم (البستان) في بيروت، بعد دعوته للعشاء هناك مع الجميل، وحتى موته التقى الجميل مع شارون 12 مرّةً في لبنان وفي إسرائيل"، لافتًا إلى أنّ "شارون كان يُناديه (يا بنّيْ)، ورئيس الأركان، رفائيل إيتان (يا أخي)، وبحسب مسؤول ممثلية الموساد في لبنان، أفنير أزولاي، فإنّ بشير لم يكُن كذابًا، بل قال الحقيقة دائمًا، (نحن الإسرائيليين كُنّا نكذب عليه وعلى أنفسنا)، بحسب تعبيره، مُضيفًا أنّ المحادثات معه تمّت باللغتيْن الفرنسيّة والإنجليزيّة".