زاد الاردن الاخباري -
تراجعت مساء الثلاثاء، وتيرة الاشتباكات الحدودية والقصف المتبادل بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك غداة مقتل نحو 100 جندي من الجانبينفي أعنف معارك بينهما منذ الحرب التي خاضاها عام 2020.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية أن حدة الاشتباكات على الحدود مع أذربيجان انخفضت اعتبارا من الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي.
واوضحت الوزارة في بيان انه "حتى الساعة 21:00 يوم سبتمبر، ظل الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية متوترا، ومع ذلك فقد انخفض بشدة حدة قصف المواقع والمناطق السكنية ومرافق البنية التحتية المدنية الأرمينية".
واضافت ان "القوات المسلحة الأرمينية (تواصل) تنفيذ مهامها القتالية بشكل كامل".
وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان اعلن خلال مداخلة أمام البرلمان في يريفان مقتل 49 جنديا من قوات بلاده، موضحا أنه "للأسف ليس الحصيلة النهائية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان مساء الثلاثاء أن "50 جنديا أذربيجانيا قتلوا بعد استفزاز أرميني على نطاق واسع" عند الحدود بين البلدين.
هدنة بوساطة روسية
ودارت بين أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز، حربان خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، كان آخرها في عام 2020. والمعارك الجديدة التي اندلعت ليلا تظهر مدى توتر الوضع.
وكانت روسيا نشرت قوة حفظ سلام في المنطقة بعد حرب 2020، معلنة وقفا لإطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية الثلاثاء، إنه "على الرغم من وقف إطلاق النار... فتحت وحدات من القوات المسلحة الأرمنية... نيران المدفعية على مواقع الجيش الأذربيجاني" عند الحدود الأذربيجانية - الأرمنية، مشيرا إلى أنه "اتخذت إجراءات للرد على هذه النيران".
وأكدت أذربيجان في وقت سابق الثلاثاء، أنها "حقّقت كل أهدافها" عند الحدود مع أرمينيا. وعصرا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أنه "رغم التراجع الكبير في كثافة القصف يحاول العدو مواصلة تقدمه".
دعوات لوقف القتال
ودعا رئيس الوزراء الأرمني المجتمع الدولي إلى التحرك، خلال محادثات مع الكثير من القادة الأجانب بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وطالب باشينيان الاتحاد الأوروبي بوقف القتال وأعلن أن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الذي يقود وساطة بين يريفان وباكو، سيتباحث مع الطرفين المتحاربين.
واتصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بقادة أذربيجان وأرمينيا لحثهم على تحقيق السلام. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين إلى "اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل الازمة"، فيما دعا نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، إلى "العودة إلى احترام وقف إطلاق النار" وحثه خلال اتصال هاتفي على ضرورة "وضع حد للقتال".
وصرح مستشار الكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين أن روسيا "قلقة للغاية" وتدعو إلى "ضبط النفس"، فيما اجتمع مجلس الأمن التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، التحالف العسكري بقيادة موسكو، مساء الثلاثاء عبر دائرة الفيديو المغلقة بمشاركة بوتين بناء لطلب يريفان، بحسب الكرملين. وشدد الكرملين على أن بوتين "تدخل شخصيا" ويبذل "كل الجهود الممكنة للمساعدة في تخفيف حدة التوتر".