عمارة اللويبدة وقبل ان تقع الفأس بالرأس

الآن وقبل العويل والصراخ وتحميل المسؤوليات لهذا وذاك، بخصوص إنهيار عمارة جبل اللويبدة التي ادت لعدة وفيات(رحمهم الله) وعددا لا بأس به من الجرحى شافاهم الله) وغيرهم من المفقودين (نجاهم الله)....
يجب ومن الان الان وليس غدا، بتشكيل لجنة ملكية فنية مهمتها فقط هي إنقاذ الالاف من المواطنين والمقيمين وقبل أن تقع الفأس بالرأس!!!!.
لماذا؟؟ لأن أغلب المباني التي بنيت في فترة العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي قد أنتهى عمرها الأفتراضي، ولا احد من جيلنا او جيل آبائنا وأجدانا يعلم كيف تم بناء تلك المباني وكيف تم بناء اساساتها ولا تسليح اسقفها ولا أيضا نجاح المواد المستعملة انذاك!!!!
ليست كل المباني القديمة هي البتراء وجدارا وقلاع الامويين!!!!.
أرواح المواطنين والمقيمين اهم بمليون مرة من الحفاظ على المباني التراثية... تستطيع أمانة عمان شراء كل المباني التراثية وترميمها وتحويلها إلى معالم تاريخية او تأجيرها كمقاهي سياحية او مطاعم وغير ذلك.. وبهذا لن تخسر بذلك بل ستربح ربحا مؤكدا (يستطيعوا ان يستفيدوا من تجربة المملكة المغربية في هذا الشٱن).
أنا شخصيا وبحكم عملي قد شاهدت مما يشيب له شعر الولدان من مباني في منطقة القصور والتاج وصويلح وغيرها من المناطق.. مباني هالكة متهالكة بها تصدعات ولا أساسات حقيقية، تستطيع والعين المجردة ان ترى حديد التسليح الصديء، والموغلة بالقدم توارثها ساكنيها جيلا بعد جيل.
هذا موضوع خطير جدا جدا وبل بغاية الخطورة... آلاف المباني ستنهار حتما بحكم انتهاء عمرها الأفتراضي الزمني، ومن مسؤولية أمانة عمان ودائرة الأعمار التي لا هم لها سوى ملاحقة قضايا سخيفة وتحت بند الفساد المشبوه والذي يعرفه القاصي والداني، ان تجعل جل همها ومسؤوليتها تلك المباني الآيلة للسقوط وقبل ان تتحمل ورز الألف من الضحايا الأبرياء...
وبالمناسبة ان زلزال خفيف لطيف وبأقل قوة وهي اربعة رختر قد يطيح بكل المباني المنتهية مدتها الأفتراضية!!!!.
لقد سبق لي وكتبت بهذا الموضوع وهاانذا أدق ناقوس الخطر ثانية!!!
عمارة اللويبدة لن تكون الأولى وفي ظرف خمسة سنوات سيتبعها مئات العمارات، هذا إذ لم يفاجئنا زلزال ما؟؟؟ !!!.

هذا الموضوع ليس أمام أمانة عمان فقط بل أمام الجمعية الملكية ونقابة المهندسين ووزارة الحكم المحلي ووزارة الداخلية والدفاع المدني!!!
درهم وقاية خير من قنطار علاج... وكل الضحايا المحتمل ين مستقبلا دمائهم برقبتكم.

---