حينما حل بنا وباء كورونا، والذي جلب الموت الزؤام والدمار والأفقار، وبكل ما أحاط به من سلبيات اجتماعية وأقتصادية ونفسية... ظننا حينها أنه اختبار من الله لنا جراء سوء صنيعتنا وتبذيرنا للأمال بغير داع وغير ذلك!!!!
حينها وتحت ظل القوانين والتعليمات المشددة التي فرضت على الجميع التباعد الأجتماعي، وإقتصار المناسبات الأجتماعية من أفراح وأتراح على عدد محدود من الأقرباء المقربون فقط ودون بهرجة وتكلف!!!
وهذا والعمري كان من أهم ايجابيات جائحة كورونا، التي وفرت المال وماء الوجه لأغلبية مجتمعنا الفقراء والذي كانت العادات الديكتاتورية القبيحة تتحكم بهم، وقد وجدوا بتلك الجائحة ملاذهم الآمن الذي يقيهم ذل الحاجة وبحجة مشرفة معقولة!!!!!.
الان وبعد انتهاء الجائحة عاد المرضى النفسيين من الأغنياء والمسؤولين ليستعرضوا عقدهم، ويتباهوا بأموالهم بحفلات (نعم أقول حفلات) مأتم وبيوت عزاء(خمسة نجوم) يقدم بها الطعام والشراب وبلا حساب!!!!.... يريدون استعادة مجدهم السخيف ما قبل عهد كورنا!!!! ودون أدنى رادع من ضمير مراعاة الأغلبية العظمى من مجتمعنا المصنف تحت أدنى خط الفقر؟؟؟!!!!
لو كنت صاحب قرار لوضعت ضريبة عظمى عليهم ولصالح الفقراء ودور الأيتام!!!!
أيها ألأردني الفقير الشهم لا تلقي لهم بالا لهم، ولا تقلد نفسياتهم المريضة، بل كن شجاعا مقداما وأجعل العزاء على المقبرة فقط عند مواراة التراب... فالله سبحانه وتعالى لا يفرق بين قبر وقبر وكل حسب ما قدمت يمناه.
من يملك النقود فلينفقها لأهل المتوفي او للجمعيات الخيرية ودور ألأيتام والفقراء المحتاجين الذين يعرفونهم حق المعرفة.
وليجعل كل أردني عفيف شريف له وصية واجبة النفاذ، بأن يكون عزائه على المقبرة وإن زادات أمواله فليوصي بها لله فقط ولمن يعرفهم من ذوي الحاجة.
أنا شخصيا هذه وصيتي، وتبا لكل العادات السخيفة، وسحقا لكل كرامة مهدورة من أجل الأستعراض المشوه، واللعنة على كل من يتبع قيم تافهة لا تزيد الا الفقر فقرا.
اللهم إني بلغت.