بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة - للوطن رجال ابطال لايهبون الموت ويقدمون أروع صور التضحيات لحماية الوطن وارضة من كل عدو متربص وحقود جبان هم الجباه السمر درع الوطن حماة الديار ربع الكفاف الحمر و العقل مياله .
الجيش رمز العزة والكرامه جند أبا الحسين الذي يقف رجاله تحت اجنحة الشمس وفي خضم العواصف والاخطار يمضون أبدا على طريق الشرف والتضحية والوفاء هانئين قانعين بما تحمله لهم الاقدار ومن حولهم نهر من دماء الشهداء الذي لا ينضب.. سلاحهم الايمان بالأردن وإرث شعبهم العريق وتضحيات اسلافهم الاحرار مدركون ان الامانة كبيرة لكنهم يدركون أيضا ان الوطن يستحق اكثر.
إن الأمن والتنمية عنصران متلازمان أي خلل في أحدهما ينعكس سلبا على الاخر لأن المنظومة الأمنية هي حجر الزاوية في عملية البناء والاستقرار والتنمية وهي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ورعايتة الدائمة تعمل وفق منظومة متكاملة ارتقت إلى مصاف الدول المتقدمة في المستوى والتدريب والجاهزية العالية جيشا محترفا ومهنيا وفي جهوزية عالية وبسالة وإيمان عميق برسالة هذه الأمة ومبادئ الثورة العربية الكبرى
وبينما يقود الجيش معركة ضارية على الحدود الشمالية ضد مجموعات اجرامية غير منضبطة تحاول اغراق البلاد بالسلاح والمخدرات ضمن اجندات سياسية نعلمها جميعا معركة عنوانها الرجولة والشجاعه والإقدام والعزة الوطنية والإقدام متصدين لقوى الشر والظلام والاجرام لحماية الوطن والمواطن من آفة المخدرات التي تفتك بالمجتمعات.
نجد مشهدا وطنيا فريدا من نوعة عندما قدم نشامى الأجهزة الأمنية الدفاع المدني عبر ٨٥ ساعة من العمل خلال فاجعة انهيار عمارة اللويبدة درسا انسانيا وطنيا سيبقى شاهدا على التاريخ صور وفيدوهات شاهدها العالم بأسره لعمليات البحث والإنقاذ قدم خلالها النشامى مواقف بطولية ملحمية عبرحبات العرق والتراب الذي زين تلك الجباه والبزات العسكرية وهم يجوبون الأنقاض جئية وذهابا اناء الليل واطراف النهار متحملين حرارة الصيف " هل تسمعني احنا موجودين " تلك النداءات التي ستبقى تتردد عبر أثير الزمان والمكان ومن خلفهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي تابع كل صغيرة وكبيرة واوعز بتذليل كافة الصعوبات والتحديات لإنقاذ من كتب له عمر واجلاء من اختارهم الله لجوارة.
تحية للأبطال تحية للصناديد تحية للجباه السمر تحية للأسود الكاسرة تحية لمن يسطرون اليوم أروع وأعظم وأنبل وأشجع المواقف والمآثر والأعمال البطولية تحية لحماة والوطن والمواطن تحية لمن يقفون اليوم على حدود الوطن كالليوث المحتفزة لقتال تحية لمن أرونا خلال الأيام والماضية جل الصنايع وأبسل التضحيات .
مواقف سطرتموها ومشاهد ملحمية رسمتموها سنكتبها للتاريخ ليتناقلها أجيالنا في كتبهم ومدارسهم جيل بعد آخر.
تحية بحجم الوطن للمرابطين في جبهات القتال فأنتم عزوتنا وقوتنا وسندنا والصخرة التي ستتحطم عليها كل المشاريع وكل المؤامرات التي تستهدف الوطن وشعبه.
تحية لقواتنا المسلحة الجيش العربي المصطفوي ولكافة اجهزتنا الأمنية بكافة اشكالها ومسمياتها مخابرات وأمن ودرك ودفاع مدني وفعلا صدق من قال ربع الكفاف الحمر و العقل مياله