زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الصحافية والكاتبة الأميركية "إي جين كارول" انها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي تقول انه أقدم على اغتصابها داخل غرفة قياس الملابس في أحد المتاجر الراقية في نيويورك.
وكانت إي جين كارول كشفت عام 2019، عن ان ترامب قام باغتصابها داخل غرفة القياس في متجر بيرغدورف غودمان الراقي في نيويورك أواخر 1995 أو أوائل 1996.
ونفى ترامب اغتصاب كارول، واتهمها بتلفيق دعوى الاغتصاب لبيع كتابها.
وقالت محامية الكاتبة السابقة في مجلة "إل" في رسالة نُشرت الثلاثاء، إنّها تخطّط لمقاضاة ترامب بتهمة الضرب والتسبب عن عمد بالاضطراب العاطفي، بموجب قانون أقرته الولايات أخيرا، ويمنح الضحايا مهلة لمدة عام من اجل رفع دعاوى مدنية بشأن الاعتداءات الجنسية بصرف النظر عن المدة التي انقضت على تلك الاعتداءات.
واوضحت المحامية روبرتا كابلان، إنّ كارول تخطط لمقاضاة ترامب في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، أيّ عندما يدخل قانون الولاية حيّز التنفيذ، مشيرة الى أن الدعوى يمكن أن تضمّ إلى دعوى حالية ضدّ ترامب بتهمة التشهير في فبراير/ شباط 2023.
"كاذبة"
وعلى صعيدها، قالت ألينا هابّا محامية ترامب إنّ الرئيس السابق اعترض "بشدة" على الجمع بين القضيتين، وهو ما سيحدث بعد أن ينتهي الطرفان من جمع الأدلة للمحاكمة.
واعتبرت هابّا ان "السماح للمدعي بتغيير نطاق وموضوع هذه القضية جذرياً في هذا الوقت، من شأنه أن يضرّ بشدّة بحقوق المدعى عليه"، وطالبت بتجاهل المدّعي بالكامل.
وعندما كان يقضي فترة رئاسته في عام 2019، رفعت كارول دعوة على ترامب تتهمه فيها بالافتراء بإنكار انه اغتصبها في تسعينيات القرن الماضي.
ومن بين تعليقات أخرى كثيرة، وصف ترامب كارول بـ"الكاذبة"، وبأنّها ليست من النساء اللواتي يفضّلهن، وجادل بعد رفعها الدعوى بأنّه محمي بموجب قانون اتحادي يوفّر الحصانة لموظفي الحكومة من دعاوى التشهير.
وكانت كارول اخبرت صحيفة "ذا غارديان" في مقابلة عام 2019 أنّها تحتفظ بمسدس محشو بجانبها في الليل منذ أن تحدثت عن ترامب.
داخل غرفة قياس الملابس
وروت حادثة اغتصابها قائلة انها تعرفت على "عملاق العقارات" خلال زيارتها للمتجر، وأنه أخبرها بأنه يشتري هدية "لفتاة"، وحينها تبادلا التعليقات الساخرة، وشجع كلاهما الآخر على تجربة الملابس الداخلية نفسها.
وحسب روايتها، اتجه الاثنان إلى غرفة تجربة الملابس حيث اغتصبها، وكانت حينها في الخمسين من عمرها ومتزوجة.
وقالت كارول إنها روت ذلك الحدث لاثنتين من صديقاتها، نصحتها إحداهما بأن تبلغ الشرطة. لكن الصديقة الأخرى حذرتها من إخبار أي أحد بما حدث، قائلة: "ينبغي نسيان ما حدث، فلديه 200 محامي، وسوف يدفنك."
وقالت محاميتها كابلان إنّها تريد الآن من ترامب الإدلاء بشهادته تحت القَسم، لفهم "نظريته في القضية" بشكل أفضل، وذلك على الرغم من قولها في فبراير/ شباط الماضي إنّه لن تكون هناك حاجة لشهادته.
كما قال محامو كارول إنّهم يريدون الحصول على عيّنة من الحمض النووي من ترامب لمقارنتها بفستان زعمت كارول أنّها ارتدته في أثناء الاغتصاب المزعوم.
وينتظر ترامب وكارول الان قراراً من محكمة الاستئناف الفيدرالية في مانهاتن بشأن المضي بقضية التشهير التي رفعتها كارول أو لا.