زاد الاردن الاخباري -
بعد أيام من تهديد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، "اسرائيل" بضرب منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش" بالبحر الأبيض المتوسط، كشف الجيش الاسرائيلي، عن تطويره صواريخ بحرية، يصل مداها إلى مئات الكيلومترات.
وقال الجيش الاسرائيلي، إن الهدف من تطوير الصواريخ البحرية، حماية المياه الاقتصادية والموارد الاستراتيجية للبلاد.
واشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر "تويتر"، إلى إن "سلاح البحرية، نفذ بالتعاون مع مديرية البحث الدفاعي والتطوير في وزارة الدفاع والصناعة الجوية، الشهر الماضي، تجربة وصفها بـ"الناجحة" لصاروخ بحر - بحر غابرييل 5، المضاد للسفن"، لافتا إلى أنها تعد حجر أساس في عملية تحويل سفن الصواريخ الجديدة والمتطورة من نوع "ساعار 6"، إلى عملياتية.
وأضاف أن "غابرييل 5 يعد نظاما صاروخيا بحريا بعيد المدى ومتقدما، وهو قادر على الوصول إلى مئات الكيلومترات، في ظروف بحرية وجوية مختلفة، وعلى إحباط وتدمير مجموعة واسعة من الأهداف والتهديدات".
وتابع أن "الصواريخ المتطورة تضمن ميزة سلاح البحرية الإسرائيلي، معززةً قدراته التي تضمن الحفاظ على التفوق البحري، عبر استخدامها في المهام العسكرية المختلفة، بما في ذلك حماية الموارد الاستراتيجية لدولة إسرائيل؛ حيث يعد تحويل نظام الصواريخ إلى عملياتي قفزة نوعية تكنولوجية في المجال الدفاعي البحري".
تهديدات نصر الله
وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله قال، إن استخراج الكيان الإسرائيلي الغاز من حقل “كاريش” قبل حصول لبنان على حقوقه خط أحمر.
وأكد نصر الله، في كلمة له خلال خطاب جماهيري بمدينة بعلبك في لبنان، أن الحزب بعث “رسالة قوية جدًا أن أي استخراج للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة سيُحدث مشكلة”.
وهدد الأمين العام للحزب اللبناني قائلًا: “عيوننا كلها على كاريش وصواريخنا كذلك”.
وأشار نصر الله إلى أن لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر من خلال استخراج الغاز لمعالجة أزمته.
وقال “أعطينا فرصة حقيقية للمفاوضات بهدف استخراج لبنان للغاز ولم نبحث عن أي مشكل، ونحن لسنا جزءًا من المفاوضات بشأن ترسيم الحدود”.
وأضاف نصر الله “أعتقد أن لدى الإسرائيليين والأمريكان وغيرهم المعطيات الكافية حول جدية المقاومة وأنها لا تمزح في الأمر، وإذا فُرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها”.
وفي 2 يوليو/ تموز الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أطلقها حزب الله قرب حقل “كاريش” في البحر المتوسط، فيما أكد الحزب الأمر وقال إنها لم تكن مسلحة “وأنجزت المهمة وأوصلت الرسالة”.
وفي خضم التوتر، زار رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد ووزير جيشه بيني غانتس منطقة حقل الغاز، وأطلقا تهديدات لحزب الله من مغبة محاولة استهداف الحقل، بعد أيام من اعتراض طائرات الحزب المسيرة.
غانتس يهدد لبنان
وهدد غانتس بتوجيه ضربة عسكرية “مزلزلة” للبنان حال إشعال الحزب حربًا جديدة باستهدافه حقل الغاز، محملًا حزب الله المسؤولية عن تداعيات ذلك على المنطقة برمتها.
وانطلقت مفاوضات بين لبنان والكيان عام 2020 لترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية، لكنها توقفت في مايو/ أيار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها، على مساحة 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلها لبنان في 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان رأى لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعا إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش”، وهو ما رفضته “إسرائيل” معتبرة الحقل تابعًا لنفوذها.
وطفت أزمة الحقل على السطح مجددًا، أوائل يونيو/ حزيران الماضي، بعدما وصلت سفينة تابعة لشركة “إنرجين” اليونانية، تحمل منصة عائمة مهمتها استخراج الغاز من الحقل لصالح “إسرائيل”.
ودخلت السفينة حقل “كاريش” وتجاوزت الخط 29 الحدودي، الأمر الذي يسمح للإسرائيليين باستخراج الغاز خلال 3 أشهر.
نفذ سلاح البحرية بالتعاون مع مديرية البحث الدفاعي والتطوير في وزارة الدفاع والصناعة الجوية، خلال شهر أب الماضي تجربة ناجحة لصاروخ بحر - بحر "غابرييل 5" المضاد للسفن والتي تعد حجر أساس في عملية تحويل سفن الصواريخ الجديدة والمتطورة من نوع ساعار 6 الى عملياتية #فيديو #شاهدوا pic.twitter.com/5A9lKxkgfV
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 21, 2022