زاد الاردن الاخباري -
شاركت الجمعية العلمية الملكية في أولى اجتماعات المجلس الاستشاري لقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية الذي عقد في حرميها .
وقالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية خلال حضروها الاجتماع أن القسم يهدف الى تعزيز التعاون العلمي والتقني في مجال الحد من المخاطر المنبثقة من المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، من خلال تطوير وتنفيذ برامج ذات تأثير واسع مع شركاء من منظمات حكومية وغير حكومية على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي لتطبيق أفضل الممارسات والمشاركة في البحوث ذات الصلة.
وأكدت سموها أن أنشطة القسم تركز على تحديد المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية التي تهدد المجتمعات في المنطقة والتخفيف من أثرها من خلال وضع استراتيجيات شاملة للأمن والسلامة مدعّمة من الناحية القانونيةً والموارد البشرية والمادية لبناء مجتمعات آمنةً قادرة على مواجهة التحديات القادمة.
وقالت الجمعية العلمية الملكية في بيان صحفي اليوم أن الاجتماع استضاف وفداً رفيع المستوى يمثل ووزارة الطاقة الأميركية ومختبرات سانديا الوطنية في الولايات المتحدة الاميركية والمعهد الكوري الجنوبي لمنع الانتشار النووي ومراقبته، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية .
ووفر الاجتماع فرصة للقاء أعضاء المجلس الاستشاري لأول مرة مع أصحاب العلاقة في الأردن، الذين يمثلون مختلف المؤسسات الحكومية والقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي والجهات الامنية والمنظمات غير الربحية، للتعرف على الخطة الاستراتيجية الخمسية لقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية .
ويهدف الاجتماع الى التعرف على آلية تعاون لتعزيز التطبيق التقني المتعلق بالعلوم الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بما يتناسب مع أولويات الحكومة في مجالي السلامة والأمن.
وتم خلال الاجتماع تقديم ومناقشة مشاريع مستقبلية في مجال الصحة العامة (السلامة والأمن الحيوي، واللاجئين والهجرة)، والأمن النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية (الحد من الأسلحة، السلامة والأمن النووي والاتجار غير المشروع)، والطاقة والمناخ (الأمن المناخي والطاقة النووية)، والتكنولوجيا المدمرة (التعلم الآلي، وقواعد بيانات التتبع، والمعالجة الرقمية للصور، والأمن السيبراني).
واطلع ممثلو القسم المجلس الاستشاري على أنشطة التطوير المهني الحالية للحكومة والمؤسسات العامة المتعلقة بالاستجابة الأولية، وأمن الحدود، والموثوقية البشرية، وتخفيف المخاطر، إضافةِ إلى إزالة واستبدال أجهزة تشعيع الدم المعتمدة على السيزيوم المشع بتكنولوجيا بديلة قائمة على الأشعة السينية، والتي تعد أكثر أماناً من مصادر السيزيوم.
وأشارت الدكتورة نسرين ضيف الله الحمود مدير مركز السلامة والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، والذي يضم قسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، إلى أن أعضاء المجلس الاستشاري للقسم يمثلون المؤسسات الدولية الأكثر تقدماً والعاملة في المجال الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي. وأضافت: " إن ردود الأفعال الإيجابية والدعم المقدم من المجلس الاستشاري لتوسيع عملنا معاً يعني أننا سنستمر في امتلاك الأدوات والخبرات والرؤية اللازمة لزيادة الأثر واستدامة برامجنا لدعم سلامة وأمن بلدنا".
وعلى هامش اجتماع المجلس الاستشاري، زار الوفد هيئة الطاقة الذرية الأردنية، والمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومركز ضؤء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط.
وقدم رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان عرضا موجزا عن مشاريع الهيئة المختلفة والتي تشمل المفاعل النووي ومشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم ومركز ضؤ السنكروترون ومشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء أو تحلية المياه.
بدوره استعرض مفوض الوقود النووي الدكتور أحمد الصباغ للوفد جهود الهيئة لتأمين واستبدال أجهزة تشعيع الدم القائمة على مصادر السيزيوم والعمل الذي تقوم به الهيئة لتحليل العينات المشعة، ومعالجة النفايات المشعة، ومعايرة الآلات المنتجة للإشعاع في جميع أنحاء المملكة.
وعرض مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الدكتور سامر القاهوق، الجهود المكثفة التي بُذلت لتطوير القدرات البشرية الضرورية ليس فقط لتشغيل المفاعل، ولكن أيضاً لضمان وجود بيئة آمنة لإجراء بحوث متقدمة متعددة الأغراض، وتطوير مجمع تدريب يشكل المفاعل ركنه الاساس.
من جهتهم سلّط ممثلون من هيئة الطاقة الذرية الأردنية والمفاعل النووي الضوء على المخرجات القيَمة التي نتجت عن التعاون المستمر مع الجمعية العلمية الملكية وقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وخلال زيارة وفد وزارة الطاقة الأميركية لهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن والمركز الوطني للأمن النووي والاشعاعي، اطلع مدير المركز الدكتور سامر القرعان ومدير الأمن النووي في الهيئة المهندس لؤي الكسواني الوفد على القدرات الفنية المتقدمة لتعزيز المنظومة الوطنية للأمن النووي والعمل المشترك الناجح الذي تم إنجازه بين الهيئة والمركز والجمعية العلمية الملكية في مجال اعداد البرامج التدريبية وعقد الفعاليات التدريبية على المستوى الوطني والاقليمي لا سيما التأثير الذي أحدثه المركز الإقليمي للتدريب على الكشف عن الإشعاع فيما يتعلق ببناء القدرات، ودعم أمن الحدود، وضمان الأمن والأمان في الأردن، حيث تم انشاء هذا المركز كمشروع مشترك بين الهيئة والجمعية العلمية الملكية ممثلة بقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.