عبرت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن سعادتها بالعودة لمبادرة كلينتون العالمية.
وعلقت عبر “تويتر” “اليوم مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي”.
وشاركت الملكة رانيا ، في حوار مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال مبادرة كلينتون العالمية.
وركزت جلالة الملكة رانيا، خلال الحوار على الحاجة لعمل عالمي مشترك لمساعدة اللاجئين حول العالم على الإندماج في المجتمعات المستضيفة، محذرة من أنه سيكون هناك المزيد من أزمات اللاجئين في المستقبل.
وخلال الحوار سلطت جلالتها الضوء على تجربة الأردن وجهوده في إستضافة اللاجئين، وأكدت جلالة الملكة إننا في الأردن ما زلنا ملتزمين بدعم ومساعدة اللاجئين على الاندماج في مجتمعنا.
حيث كان الهدف من الجلسة إستكشاف طرق لتعزيز الشعور بالإنتماء في عالم غير مستقر خاصة في ضوء زيادة اعداد اللاجئين والنازحين. واشارت جلالتها الى المشاعر الإيجابية التي يظهرها الشعب الأردني اتجاه اللاجئين، منوهة إلى دراسة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل ثلاثة أشهر أظهرت أن الغالبية العظمى من الأردنيين ما زالوا متعاطفين مع اللاجئين، وهو أمر ملفت فيما يتعلق بمنظومة القيم الخاصة بنا في الأردن، حيث لن ندير ظهرنا أو ننقلب على أشخاص يبحثون عن مأوى وحماية.
وأكدت جلالة الملكة على الدور الهام الذي تلعبه السياسة التي اتبعها الأردن في استقبال اللاجئين والترحيب بهم في الإندماج الإجتماعي .
جلالتها تسطّر لوحة إبداع متكاملة صاغتها بحضورها المميز وإنسانيتها .
نستذكر عقدين من الزمن وهي تسطر لوحة من الإنجازات الى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني، من خلال رعايتها الحثيثة للعديد من المبادرات الخلاقة، ودعمها لأصحاب المشاريع الريادية لتأخذ بيد كل طامح لخدمة مجتمعه.
مواقف جلالتها الانسانية كانت واضحة طوال مسيرتها المليئة بالإنجازات على مختلف الصعد، في سبيل إحداث تغييرات ايجابية وملموسة في حياة الكثير من الأردنيين والأردنيات، لتشجيعهم على الإبداع والإبتكار ضمن مهارات خاصة، وبشكل يتناسب وبيئتهم المحيطة لتجسيد مثالا يحتذى به في النجاح والتميز .
ولم تتوانَ جلالتها يوما عن إرساء مفاهيم العدالة الاجتماعية، اذ حرصت دوما على حماية حقوق المستضعفين والفئات الأقل حظا من خلال دعمها لمشاريع تنموية تنفذ من خلال مؤسسة نهر الاردن الرامية الى بناء القدرات المؤسسية لجمعيات خيرية في قرى وبوادي المملكة، لتنفيذ برامج تتوافق مع أولويات المجتمعات المحلية .
مواقف جلالتها في المحافل الدولية والعربية تعكس شخصية المرأة العربية بعامة والأردنية بخاصة، والتي تقع على عاتقها المسؤوليات الجسام الملقاة على كتفيها لتديرها بحنكة وإقتدار، اذ استثمرت جلالتها علاقاتها مع المؤسسات الدولية لتحقيق ما ينعكس إيجابا على المجتمع المحلي بأكمله.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي