زاد الاردن الاخباري -
قال المدير السابق للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور محمود مساد إن الفجوة التعليمية والفاقد التعليمي كان قبل دخول جائحة كورونا، لكن الجائحة عمقت من هذه الأزمة،
واشار لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت إلى أن الدراسات أثبتت أن أكثر الطلبة الأردنيين في النظام التربوي الأردني الذين يتخرجون من الصف الحادي عشر يساووا معرفياً الصف السابع وهذا يعني أن هناك فاقد 4 - 5 سنوات والتعويض هو تحدي لوزارة التربية والتعليم. ويعانون من صعوبة بالقراءة والفهم
وأشار مساد إلى أهمية إعطاء كل طالب الخصوصية في التعلم؛ لاختلاف القدرات، مضيفاً أن المعلم يجب أن يُدرب على كيفية تعليم صف متفاوت في القدرات وفي سرعة التعلم؛ وهذا أمر غير عادل إذا درس وامتحن الجميع بنفس الطريقة.
وأكد مساد أن هناك مال كبير متاح للتدريب يُنفق على برامج تدريبية ليست مبنية على حاجات المعلمين، مضيفاً أنهم يُدربوا على أمور ليست مطلوبة لتعليم الطالب بطريقة مناسبة؛ وإن كانت الطريقة كما يُدرب المعلم فليس لديه وقت لتنفيذه، وهذا الأمر يجعل بعض المعلمين يعلموا الجميع بنفس الطريقة وهذا يجعل المعلومات تصل لقلة من الطلبة، مؤكداً أن التطوير الذي رصد له مبالغ كبيرة لم يحقق أهداف التطوير المنشودة
بدوره قال الأكاديمي والخبير التربوي الدكتور مفضي المومني إن هناك فرق ما بين الضعف والفاقد التعليمي الذي ظهر خلال جائحة كورونا وتوجهت الحكومة حينها للتعليم عن بعد، مشيراً إلى أن وزراة التربية والتعليم استحدثت برامج لمعالجة هذا الفاقد ولا توجد دراسات واضحة تتحدث عن مدى نجاح هذه البرامج.
وأضاف المومني ان ضعف التعليم في الأردن ليس بجديد وذلك من خلال دراسات للوزارة، مضيفاً أن دراسات دولية معتمدة أوضحت أن هناك تحسن طفيف في مستوى الطلبة على مدى سنوات سابقة، مبيناً أن هذه الدراسات بينت أن الطالب الأردني مقارنة مع الطالب الصيني والسنغافوري أقل منه بثلاث سنوات من ناحية القراءة؛ أي أن طالب صف سابع أردني يوازيه طالب بالصف الرابع من الصين.