زاد الاردن الاخباري -
قال الشيخ الدكتور زيد ابراهيم الكيلاني إن عدونا لا يريد لنا الحفاظ على نعمة الأمن التي أكرم الله بلادنا بها، ويحب ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، مؤكدا أنه هناك من يغتاظ من أمننا وقوتنا.
وأضاف الكيلاني خلال برنامجه “هدى للناس” عبر التلفزيون الأردني، أن هناك أسباب للجريمة ومن يعتقد أنها بعيدة ولا تحدث في بلادنا فهو صاحب نظر قاصر، مشيرا إلى أن الجريمة لها عدوى وكذلك سوء الاخلاق، والاسباب التي أدت الى الجريمة في الخارج إذا لم تعالج بالداخل فستؤدي الى الجريمة بالداخل ايضا.
وأكد أن أول أسباب ظهور الجريمة هو ضعف الواعز الديني وضياع التقوى، والمنظومة الخلقية الفاسدة.
ودعا الكيلاني إلى الاحتكام لما أمر به الله ورسوله، مشيرا إلى أن دعاة الفتنة والرذيلة هم من اوصلوا المجتمع الى ما هو عليه الآن.
وحذر الكيلاني من تجار الدم والفساد، مؤكدا أن قطع دابر هؤلاء هو حياة للمجتمعات، وهم من أهم اسباب الجريمة.
وأشار إلى أن تجار الدم هم الذين يبذلوا جاها او يستغلوا قوة وعلاقة ومركزا لمنع العقوبة العادلة من النزول على المجرم المروع للمجتمع، مؤكدا أن هؤلاء هم سبب الهلاك، الذين اذا سرق الشريف تركوه وإن سرق الضعيف اقاموا عليه الحد.
وقال إن من يستغل جاها او مركزا أو مالا للعبث بالحق العام، فهذا ليس اصلاحا، بل هو سبب للهلاك، يستغل المال او الجاه ليقول لمن تسول له نفسه الاعتداء “لا يهمك فلان خلفك”، فهذا مثله كمثل المجرم.
وشدد الكيلاني على القرآن الكريم قال “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ”، أي أن العقوبة العادلة عندما تأخذ مجراها لكم في ذلك حياة، فإذا كان الجرم القتل عقوبته القتل، ذلك يبرد النار والأنفس وينتهي الأمر.
وبين أنه إذا منعت العقوبة من مجراها يتطاول المعتدي، مؤكدا على ضرورة الاستجابة إلى الله والرسول، فالعقوبات زاجرة جابرة، فهي زاجرة للمعتدي حتى لا يكرر اعتدائه ولمن تسول له نفسه ان يفعل ما فعله المعتدي، وجابرة لذوي المعتدى عليه بأن حقه وصل اليه.