زاد الاردن الاخباري -
اتهم اهالي منطقة الجزيرة السورية الواقعة بين نهر الفرات والحدود التركية حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان بقطع ارزاقهم من خلال محاولة منع تدفق المياة في نهر الفرات
ووفق المعلومات الواردة فان الحكومة في انقرة تستخدم ومنذ عام 2018، حبس نهر الفرات كسلاح في حربها ضد السوريين، وقد ارتفعت وتيرة تلك الحرب مؤخرا مما نتج عنه انخفاض غير مسبوق في منسوبه داخل الأراضي السورية، وانحسرت مياه نهر الفرات عن مساحات واسعة من الأراضي شمال وشرق سوريا، حيث ألحق أضراراً بقطاعات حياتية عدة واصاب الفلاحين في مقتل .
كما نتج عن المعركة التركية التي فتحتها ضد اهالي الشمال السوري وغالبيتهم من الاكراد خسارة كبيرة في مياة البحيرات التي فقدت غالبية مخزونها الاستراتيجي وأدى ذلك ايضا إلى انخفاض ساعات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض كمية إمداد المزارعين بالمياه.
وخلال الاشهر الماضية ظهرت على شواطئ نهر الفرات وتفرعاته في الشمال السوري اثار قديمة تعود لمئات السنين نتيجة الانحسار الكبير في كميات المياة
واقامت تركيا 22 سدا على نهر الفرات في البداية ووصل عددها خلال العقدينن الماضيين داخل اراضيها الى 585 سدا وهذا الكم الكبير من السدود يحرم 80 من المستفيدين في سورية والعراق من مياة النهر وقد باتو في كارثة انسانية حقيقية ، وفيما اقامت تركيا 19 محطة كهربائية فان انتاج الكهرباء على الفرات في سورية انخفض بنسبة 80 بالمئة
وتعتمد سورية على نهر الفرات في 80 في المئة من احتياجاتها المائية، وأكثر من ثلث مناطقها تعتمد على نهر الفرات لتوليد الطاقة الكهربائية
وكان سد الفرات ينتج ما يقارب 800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية في الساعة، ويغذي حلب والرقة ودير الزور بمياه الشرب اما حاليا فان التقديرات الرسمية تؤكد أن تدفق المياه حالياً لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية