أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
ثقافة وأخلاق الممارسة السياسية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ثقافة وأخلاق الممارسة السياسية

ثقافة وأخلاق الممارسة السياسية

26-09-2022 10:32 AM

وضعت الحرب أوزارها حول قانون الطفل وبنتيجة متوقعة هي اقرار القانون في مجلس النواب بعد تعديلات سحبت البساط من تحت الذرائع والتأويلات التي كانت ذخيرة المهاجمين.

نفذت الذخيرة وسكتت المدافع فور الانتقال الى النقاش الجاد حول تفاصيل القانون في اللجنة النيابية وتمحيص كل فقرة ودلالاتها وأي تعديلات مقترحة عليها. ولما كان الاعتراض يقوم كله على تأويلات وافتراضات ذهنية متخيلة لبعض المواد فقد تم استدراكها بإضافات أو حتى مجرد تقديم وتأخير بعض العبارات، فمثلا بدل ان تكون عبارة «مع مراعاة القيم الدينية والاجتماعية» في نهاية الفقرة اصبحت في مقدمتها.

التعديلات لم تغير شيئا في القانون سوى وضع عبارات تطمينية تقطع الطريق على اي تأويلات شيطانية مثل الأدعاء بأن القانون يعطي الحق للطفل بتغيير جنسه او دينه او التمرد على سلطة الأبوين والقيم والاعراف! والذين صنعوا الحملة الظالمة على القانون يعرفون ان هذا افتراء وأن كل بند في القانون يتوافق مع الاتفاقية الدولية التي وقع عليها الاردن ويلتزم بها مع مختلف دول العالم بما في ذلك الدول العربية والاسلامية ومنها السعودية بإستثناء المواد المتحفظ عليها من هذه الدول. والحقيقة ان القوى الديمقراطية والتقدمية كان لديها ايضا تحفظات وتريد تحسين القانون لصالح الأطفال والأسر الأردنية لكن هذا الجهد تعطل بسبب أولوية الدفاع عن القانون المعرض للإجهاض ضد التشويهات والشيطنة الظالمة التي تعرض لها. وفي الاثناء مرّ تعديل أثار استياء القوى التقدمية والنساء باستبدال عبارة «والديه « في البند الذي يتحدث عن تمكينهم من المشاركة في القرارات المتعلقة بوضعه الدراسي بعبارة «وليه» وهو ما يعني استثناء الأم من هذه المسؤولية حتى مع غياب الأب وهو أمر غير منطقي بالمرة ويتناقض مع واقع الحال الذي نعيشه جميعا وهو ان الأم هي التي تتابع الشؤون المدرسية خصوصا في المراحل الأولى.

في الواقع تم اختيار هذا القانون لفتح معركة ليّ ذراع مع الدولة لاعادة موازين القوى القديمة وفرض القوة التفاوضية لاحد التيارات بعد أن تعرض للتحجيم ومني بسلسلة انتكاسات انتخابية لكن هذه المعركة مثلت انتكاسة - نأمل ان تكون عابرة - في نهج هذا التيار. فهناك مخاوف من إحياء نهج افترضنا أن التيار تركه خلفه بل ونفترض أن كل القوى السياسية والثقافية تركت ويجب ان تترك مربع القذف والتقاذف بالظنون والتهم والتخويف من عدو مفترض ومؤامرة وراء الباب « كل ما طق الكوز بالجرة». يجب التحول الى المبارزة بالأفكار ووجهات النظر حول السياسات والمقترحات والأفكار الملموسة في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولعل مشروع التحديث السياسي يستهدف ويجب ان يستهدف هذا الأمر بالذات .. تحديث ثقافة وأخلاق الممارسة السياسية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع