زاد الاردن الاخباري -
اعتقلت الشرطة المكسيكية أفراد طائفة متطرفة عرفت باسم "طالبان اليهودية"، بتهم اتجار بالبشر وارتكاب جرائم جنسية "فادحة"، وفقا لما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
وداهمت الشرطة المكسيكية مجمعا تابعا لطائفة "ليف طاهور"، الأسبوع الماضي، وفقا لما أكدته وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، واعتقلت عضوين منها بتهم الاتجار بالبشر وارتكاب جرائم جنسية.
وجرت المداهمة في بلدة تاباتشولا بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للمكسيك مع غواتيمالا.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة عثرت على 26 شخصا في المجمع بالمكسيك، وهم من جنسيات إسرائيلية وكندية وأميركية ومن غواتيمالا ودول أخرى، كما اعتقلت خمسة أفراد بسبب مكوثهم في المكسيك بطرق غير قانونية، في حين نقل البقية إلى دار تابع لوزارة الرعاية الاجتماعية.
واعتقل ميناتشيم مينديل، إسرائيلي الجنسية، ويول روزنر، كندي، وقد يواجهان في حال إدانتهما حكما بالسجن 20 عاما، وفقا للخارجية الإسرائيلية.
ولا يزال اثنان من أفراد الطائفة طليقين، حيث هربا من المجمع قبل يومين من مداهمة الشرطة.
وذكرت الصحيفة أنه وإلى جانب فرق الاقتحام السريع "سوات" وأعضاء من النيابة المكسيكية ونظام الرعاية الحكومي، فإن يزرايل أمير، وهو إسرائيل تمكن من الفرار من الطائفة قبل عدة سنوات، شارك أيضا في عملية المداهمة.
ولأن عددا من أعضاء الطائفة رفضوا تركها والتوجه للقنصلية الإسرائيلية، ذكرت الخارجية أن الوزارة لا تود إجبارهم على الخروج من المكسيك، لذا قررت مع السلطات المحلية إبقاءهم في دور الرعاية الاجتماعية حتى يتاح المجال للحديث معهم.
وقالت الوزارة إن "فريقا إسرائيليا خاصا" رافق الشرطة، بينما كان القنصل الإسرائيلي "في مكان قريب" من أجل ضمان معاملة أبناء الطائفة معاملة حسنة وعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وأضافت أنه خلال العملية تم تسليم طفل يبلغ ثلاث سنوات إلى والده الذي فر من الطائفة قبل سنوات، ووصل كلاهما إلى إسرائيل، الإثنين.
ما هي هذه الطائفة؟
انتقلت "ليف طاهور"، التي تتضمن حوالي 230 عضوا، من كندا إلى غواتيمالا المكسيكية في عام 2014، بعد مزاعم حول إساءة معاملتها للأطفال من بينها إجبارهم على الزواج.
وذكرت تقارير أن الزواج بين المراهقين وأفراد الطائفة الأكبر عمرا يعد أمرا شائعا، وفقا للصحيفة، التي ذكرت أن أفرادها لا يحبذون التكنولوجيا وأنهم يجبرون النساء على كشف وجوههن فقط، وارتداء عباءات سوداء فضفاضة تغطيهن من الرؤوس حتى أقدامهن.
وفي عام 2021، أصدرت السلطات الفيدرالية الأميركية لائحة اتهامات بحق قادة الطائفة باستغلال الأطفال واختطافهم. وتزامن ذلك مع تقارير أفادت أن فتيات بعمر 12 عاما أجبرن على الزواج برجال ضمن الطائفة.
وفي بيان صحفي في أبريل الماضي، أكدت وزارة العدل الأميركية أن الفتيات اليافعات أجبرن على "ممارسة الجنس مع أزواجهن، وأن يخبرن الأشخاص خارج ليف طاهور أنهن غير متزوجات، وأن يدعين بأنهن أكبر عمرا وأن ينجبن أطفالهن في منازلهن عوضا عن المستشفيات، وذلك كجزء من إخفاء أعمار الأمهات الحقيقة عن العامة".
وأشارت "هاآرتس" إلى أن الطائفة التمست طلبا للجوء السياسي من الحكومة الإيرانية، وأشارت إلى أن "الطائفة المنددة بالصهيونية أعلنت في طلبها ولاءها وخضوعها للمرشد الأعلى وحكومة الجمهورية الإسلامية وطلبت بـ 'اللجوء والحماية والحرية الدينية لعائلات أعضائها الأوفياء'".