أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد)
من أجل كاترينا

من أجل كاترينا

29-09-2022 10:59 AM

عمي عيسى، وهو كائن مربع، مثل والدي، لكنه أشد اسمرارا- كانوا يسمونه الأخضراني- مع عينين غائرتين ووجه يبدو مبتسما بفم مفتوح ، وبذلة داكنة، كانت تميزه في حارتنا، لأنه الوحيد الذي كان يرتدي هذه البذلة بالذات بشكل دائم.

كان عمي يقرأ يطالع الكتب، وهذه ميزة ثانية له في حارتنا، عندما سمع صراخ جارتهم كاترينا-وهي ثالث كاترينا في حارتنا، امرأة طويلة بنظّارات عملاقة ووجه متوجس، ثمة وشوم زينة على وجهها، وأنف منتصب بعنجهية، وبقايا جمال، لم تستطع السنين محوها بعد.

نهض بتثاقل

- شو فيه يا حرمة ....مالك بتعوصي؟

- الحيّة..الحيّة يا ابو سمير

- مالها الحية؟

- الحيّة .. بلعت زغاليل الحمام.

كان للأخضراني بارودة قديمة، ومع أنه كان عسكريا في السابق، إلا أن عمله كان في مجال اللاسلكي والبرقيات، ولم يطلق رصاصة قط. لكنه اليوم حمل البارودة، وعبأها، ثم نزل للشارع وقطعه دحلا، الى بيت كاترينا المقابل، يحمل بارودته على كتفه، لكأنه في مهمة عسكرية، لم يحظ بها خلال عمله.

وضعت كاترينا السلم الخشبي على الجدار الحجري، حيث كانت تثبّت أربع تنكات مثقوبة، تربي فيها الحمام، وقالت لعمي :

- هون دخلت الحية في الخزق اللي تحت التنكه الثالثة.

صعد عمي بتثاقل، يحمل جسده المكتنز. نظر في الثقب.

- ما فيه لا حيّه ولا ميه.. لا تكوني بتتخيلي يا كاترينا؟.

- والله .....والله يا ابو سمير شفتها بعيوني اللي رح يوكلهم الدود.

- بجوز تكون ابو بريص.

- قال ابو بريص قال!! ..بقولك حيه..أنا غشيمة عن الحيايا يا زلمه.

بتباطؤ حذر، أنزل عمي بارودة القنص عن كتفه، طارت الحمامات المتبقية، وضع فوهة البارودة في الثقب.... نظر مثل قناص محترف، بعين مغلقة...وأطلق النار:

- بوم

ثم صوت سقوط مروع للأخضراني، وسقط السلّم فوقه.

قوة دفع البارودة كانت أقوى منه فسقط على ظهره.... سقطة قوية.

لحظة صمت رهيب، لم يكسره إلا صوت الأخضراني وهو يصرخ ويتوجع، دون ان يستطيع النهوض.

جاءت كاترينا فوق رأس عمي :

- مالك يا أبو سمير.. فيك شي؟.

قال عمي وهو يتألم:

- اسأليني شو ما صار فيي.

حاولوا إسناد عمي ، لكنه كان يتألم بشدة، ويكاد يبكي .

نظر أبو سمير الى كاترينا وقال لها:

- طابلكي يا كاترينا؟؟..






وسوم: #زينة#قوة


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع