الحديث عن إستقبال اللاجئين السوريين وتمكينهم في الأردن ضرب من المزاودة على عروبة الأردنيين وجهل بالواقع والإمكانيات
في وقت يستشعر به الأردني في وطنه اللجوء القهري ...
نعم لجوء قهري للفقر ... لجوء قهري للقروض وصناديقها ... لجوء قهري للبطالة ... فها هم شبابنا في ريعان شبابهم بلا عمل ... يعتصمون بمئات الأيام دون صدى
لجوء للقهر حين نبصر أردني يشتري من لاجيء صوبة شتاء أو دواء قدم لهم بالمجان
بينما جبر كثير من الأردنيين للجوء لنشر صور مرضاهم في أسوأ أوضاعهم كي يصل صوتهم ويحصلوا على علاج
لجوء للموت البطيء الذي يستشعره الأردني كل يوم دون شهادة وفاة ... وهو يصارع لتأمين لقمة أبنائه ... وسط حكومات لا تملك إلا الرفع والضريبة على جيب المواطن
والتعذر والإختفاء عند أي أزمة للوطن سببها غياب مسؤوليتهم وفسادها
اللجوء للقهر ووطننا مكبل بالديون ... وقد خصصت مقدراته ... وإختفت طبقات مجتمعه لتصبح طبقتين فقط
وكأننا في رحى نطحن لكي يتنعم أصحاب الكراسي والمسؤولين ...
لجوء للهجرة من قبل شبابنا وعلمائنا في وطن إحتضن الجميع وعجز بسياساتهم أن يحتوي شبابه ومبدعيه
و الى بعض اخواننا اللاجئين السوريين في الاردن
نحن الاردنيون عروبيون بالفطره ...
قوميون تميزنا النخوة
كنا وما زلنا
وتاريخ هذا الشعب لم يغلق بابه بوجه عربي يوماً تقاسمنا لقمة خبزنا مع كل عروبي واجباً لا منه
أما عن الحديث عن مساعدات وهبات بإسمنا- مقابل اللجوء
عفوا اخي الفاضل
من يقبض ...؟
ذاك الجندي الذي إستقبلك على الحدود حاملا أبنائك يخفي سلاحه خوفاً من إرعابهم
فعلها نخوة وشهامة لم يقبض ولن يقبض لها ثمن
ذاك الختيار الاردني الطاعن بالفزعه من هلل بك برشفة ماء وطعام لم ولن يقبض قرش
ومثلهما كل أردني عاملكم بلطف وبأصله وبحق المسلم على المسلم وحق العروبة التي يجمعنا
بلا منّه....
فكل شيء يشترى يقايض به وعليه
الا الشهامة والنخوة
فهي بالأردنيين ...سمة .. لا تقبل المزاودة
لكنها ضاقت ولم نعد نملك في وطننا مساحة قبر حتى لأحلامنا قبل جثث أجسادنا ...
عروبه يحيى الخوالده