زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "هارتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد (7-8)، عن اتفاق مسؤولين أمنيين بسلطة رام الله، مع ضباط صهاينة، على عدم التصعيد العنيف للأوضاع خلال شهر سبتمبر، حيث تزامن ذلك مع تصريحات الناطق باسم أجهزة الأمن بالضفة عدنان الضميري بمنع أية تظاهرات عنيفة ضد الاحتلال خلال شهر سبتمبر.
وبحسب الصحيفة، أكد مسؤولون أمنيون كبار على أن ضباطًا من الجانبيين، تبادلوا رسائل بهذا الشأن مؤخرًا، عقب القلق الذي يسود أجواء المنطقة والتوقعات بتصعيد فلسطيني محتمل، قد يصل لحد اندلاع انتفاضة واسعة النطاق وبشكل عنيف، حيث أكدت المصادر الأمنية الصهيونية للصحيفة وجود الاتفاق المذكور.
وقالت الصحيفة إن القيادة الأمنية في السلطة، سلمت الصهاينة رسائل تطمين تشير إلى أن الهبة الجماهيرية التي دعت إليها قيادات السلطة، ستكون سلمية ولن تخرج عن الإطار المخطط له.
وبحسب الصحيفة فإن الدعوات للخروج بمسيرات شعبية واسعة بتاريخ 20 سبتمبر، حيث تبدأ مناقشات الأمم المتحدة، ستكون في تجمعات وسط المدن الفلسطينية وبشكل كبير ولن تتوجه إلى مناطق الاحتكاك مع الجيش الصهيوني.
وتتخوف قيادة الجيش وبالرغم من هذه التطمينات الفلسطينية، إلى خروج الأمور عن سيطرة السلطة، خصوصا لدى الجيل الشاب الذي يتواصل عبر شبكات الإنترنت الاجتماعية ونجح في تنظيم مسيرات كبيرة وواسعة بالشارع الفلسطيني.
وبحسب الصحيفة فإن الجهات الأمنية الصهيونية، تدرك أن قيادات السلطة لا تريد مواجهة جديدة مع دولة الاحتلال، ولكنها تريد أن توقظ العالم وتضغط عليه من أجل تحقيق مكاسب سياسية، إلا أن الجيش الصهيوني يدرس كل الاحتمالات ويتابع أدق التفاصيل في الأراضي الفلسطينية.
ومن التفاصيل التي تتابعها القيادة الأمنية الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، هي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت مؤخرًا، حيث أزمة الرواتب لـ 150 ألف موظف فلسطيني، والشباب العاطل عن العمل، وقلة الأعمال الاقتصادية، حيث تتخوف القيادة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال من أن تكون كل هذه الدوافع فرصة لتدهور الأمور وخروجها عن السيطرة.
(المركز الفلسطيني للإعلام)