زاد الاردن الاخباري -
أظهرت بيانات البنك المركزي التونسي، الخميس، أن الدينار التونسي تراجع إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأميركي، ما يهدد بتقويض احتياطيات تونس من النقد الأجنبي ويزيد ضغوط التضخم.
وزاد معدل التضخم السنوي في تونس إلى 8.6 في المئة في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ قرابة ثلاثة عقود.
وأعلن البنك المركزي تداول الدينار بسعر 3.309 مقابل الدولار أمس الأربعاء، بانخفاض 17.5 في المئة عن مستواه قبل عام.
ويزيد انخفاض الدينار التونسي تكلفة خدمة الدين ويؤدي لاتساع عجز الميزانية.
وفي مايو، جرى تداول الدينار بسعر 3.101 مقابل الدولار لأول مرة، وسط ارتفاع التضخم وتفاقم العجز التجاري والتأثير الحاد للأزمة الأوكرانية على المالية العامة.
وتشهد تونس أيضا أزمة سياسية حادة منذ أن سيطر الرئيس قيس سعيد على السلطة التنفيذية العام الماضي وحل البرلمان في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب، بينما قال سعيد إنها خطوة قانونية لإنهاء سنوات من الفوضى والفساد المستشري.
ويتفاقم نقص الغذاء في تونس مع وجود رفوف فارغة في محلات السوبر ماركت والمخابز، ما يزيد السخط الشعبي من ارتفاع الأسعار لدى العديد من التونسيين الذين يقضون ساعات في البحث عن السكر والحليب والزبدة والأرز والزيت.
ورفعت الحكومة هذا الشهر سعر أسطوانات غاز الطهي 14 في المئة لأول مرة منذ 12 عاما. ورفعت أسعار الوقود للمرة الرابعة هذا العام في إطار خطة لخفض دعم الطاقة، وهو إصلاح رئيسي يطالب به صندوق النقد الدولي.