زاد الاردن الاخباري -
قتل 63 سورياً برصاص الجيش وقوى الأمن, الموالية للرئيس بشار الأسد, لدى اقتحامها أمس احياء حمص ودير الزور, منهية حصارا فرضته على المدينتين منذ أيام . وشنت آليات عسكرية ودبابات ووحدات الجيش السوري فجر أمس هجوما واسعا على المدينتين, استخدمت فيه المدفعية الثقيلة, وفق ما أفاد به شهود عيان ومنظمات حقوقية.
وأثار الهجوم العسكري على مدينة دير الزور الحدودية (تقع على مقربة من الحدود العراقية), هواجس أمنية في بغداد, التي فرضت حراسة أمنية مشددة على حدودها مع سورية خشية تدفق نازحين سوريين إلى أراضيها.
واعتبر الرئيس بشار الأسد أن التعامل مع المحتجين, الذين اسماهم خارجين عن القانون وأصحاب سوابق, بهذه الطريقة "واجب الدولة".
وقال الأسد, في بيان رئاسي, إن بلاده "ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة", مؤكدا أن "التعامل مع الخارجين عن القانون, من أصحاب السوابق, الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي, واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها".
وفي موازاة الحملة القمعية ضد الاحتجاجات, انتقدت الحكومة السورية بيان الإدانة الذي أصدرته دول مجلس التعاون الخليجي, ودعتها إلى "التراجع عنه".
واتهمت حكومة دمشق دول التعاون الخليجي بـ "تجاهل المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية".
ودعمت "جامعة الدول العربية" الموقف الخليجي من حملات القمع في سورية, ودانت - في أقوى موقف لها منذ بدء الأزمة - العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد المحتجين, ودعت السلطات الحكومية إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف".
وأعرب أمين عام الجامعة نبيل العربي عن قلق الدول العربية المتزايد من تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة تصاعد العنف والأعمال العسكرية الدائرة في حماة ودير الزور وأنحاء مختلفة من سورية.
وشمالا, شددت أنقرة من موقفها حيال الأزمة السورية, وأكدت - وفق مصدر في الخارجية التركية - أن "جرائم النظام السوري لا يمكن أن تترك دون محاسبة أو عقاب, وأن حكومة دمشق ستحاسب, دوليا على ما تفعله".
وخرج رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن صمته حيال الأزمة في سورية, وقال محذرا الأسد إن "صبر تركيا نفد, وتنتظر من دمشق إنهاء العنف والعمليات العسكرية".
وذكّر أردوغان الأسد بمصير الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, وقال "لدى العرب مثل مشهور, يقول: من دَق دُق".