أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل
غياب العدالة في التعليم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غياب العدالة في التعليم

غياب العدالة في التعليم

02-10-2022 07:31 AM

مكرم أحمد الطراونة - انتهى باب انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية نهاية أيلول. الرقم الأولي يتحدث عن أكثر من 35 ألف طالب وطالبة، فيما تمتلئ قوائم الانتظار بالأسماء.
في كل عام نتحدث عن الموضوع ذاته وعن تبعاته العديدة وأسبابه ومبرراته، من دون أن يستطيع المخططون إيجاد حل مناسب لهذه الأزمة المستعصية، بينما الخاسر الأكبر هو الطالب الذي قد لا يجد له مقعدا يأويه، أو أنه يضطر إلى الانضمام إلى غرفة صفية مكتظة، محشورا مع أكثر من أربعين طالبا آخرين، وعندها يمكن لنا أن نتصور أي تعليم سوف يتلقاه في مثل هذه الظروف!
الحل الآخر، هو أن يضطر إلى الذهاب لنظام الفترتين، وهو نظام يتنافى مع أبسط أسس العدالة في التعليم، ومع أبجديات حقوق الانسان في توفير بيئة تدريسية ملائمة وصحية ذات جودة مقبولة. وقد رأينا الأزمة التي أوجدها هذا النظام؛ الصباحي والمسائي، لطلبة التوجيهي، حيث امتنعت طالبات من دخول غرفهن الصفية احتجاجا على تحول مدرستهن إلى نظام الفترتين، مبررات ذلك بأن النظام سيكون “سببا في إخفاق بعضهن بامتحانات التوجيهي، أو انخفاض تحصيلهن العلمي”.
هذا أمر لا بد أن نوافقهن عليه، فهن محقات في ذلك، خصوصا أن صف التوجيهي هو حصاد 12 عاما كاملا من التعليم، وكل طالب يتوق إلى أن تتوافر له بيئة ملائمة للتحصيل والمنافسة العادلة. لكن، لا يمكن أن تتحق العدالة عندما ينتهي دوام الطالب عصرا، فيما يكون غيره قد عاد إلى منزله، وأخذ قسطا من الراحة قبل أن يباشر الدراسة.
ماذا الذي يمكن أن تقوله وزارة التربية والتعليم عن ذلك، بما يحمله من إجحاف في حق نسبة من الطلبة؟
تابعنا التصريحات اليومية للوزارة، لكننا لم نجد أي جديد في حديثها، فهي “تعلق” سبب لجوئها إلى نظام الفترتين في كونها تريد “استيعاب الطلبة الجدد الذين انتقلوا من القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية”، إضافة إلى رغبتها في “مواجهة الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض المدارس”، وأن الحل الذي لجأت إليه “ليس خيارا مثاليا، لكنه مقبول”!
ونحن، بدورنا، لا نستطيع فك “طلاسم” هذا اللغز، فكيف تقرر الوزارة أنه خيار مقبول، في حين تؤكد أنه ليس مثاليا!! ألا ترى أن هذا الخيار يوقع الظلم الفاحش على نسبة من الطلبة، ويسلبهم فرصا عادلة في التحصيل، في حين ينبغي أن تجتهد في سبيل توفير أجواء مثالية لضمان مخرجات تعليمية بجودة عالية. استهال إيجاد مبررات غير منطقية ولا موضوعية هو سبب ما آلت إليه مؤسسات عديدة من خراب.
قبل حوالي خمسة أعوام، أكدت وزارة التربية والتعليم حاجتها إلى 6 آلاف مدرسة خلال عشرة أعوام، من أجل مواجهة النمو المتزايد في أعداد الطلبة. حتى اليوم، كم حققنا من هذا العدد؟ وهل حدثنا جداولنا ودراساتنا؟ أم أن الحاجة ثابتة عند هذا العدد المعين من المدارس؟!
حين يأتي الأمر إلى التعليم، فنحن لا نسامح أحدا أو جهة، لا وزارة التربية، ولا تبريراتها بنقص المخصصات وضغوط الموازنة العامة التي لا تفي لاستحداث او استئجار مدارس جديدة.
قبل عامين فقط، حذرت دراسة حول التعليم في الأردن، أعدتها منظمة اليونيسف بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، من “الاستخدام غير الفعال للموارد” حين خلصت إلى أن 93 % من نفقات التربية والتعليم تذهب أجورا، و5 % للسلع والخدمات، و2 % نفقات أخرى، داعية إلى ضرورة تعزيز الوصول لخدمات تعليمية ذات جودة عالية، ولا بأس من التأكيد على أن تحسين بيئة التعليم يقف على رأس تلك الأولويات.
نسأل ببساطة؛ ما الذي فعلته الوزارة بتلك الدراسة. ونسأل بحرقة أكبر: لماذا يتم إجراء الدراسات في الأردن؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع