أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
واشنطن: استمرار العمل العسكري بغزة يضعف تل أبيب الثلاثاء .. أجواء حارة في عموم المناطق 146 ألف طالب يبدأون أول امتحانات "التوجيهي" اليوم شاهد لحظة العثور على المتفجرات التي اخفاها الارهابيون ثم القيام بتفجيرها بمنطقة ابو علندا - القويسمة فيديو- مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للسادن الـ78 .. شاهد انخفاض سعر الأرز والسكر بنسبة تتراوح 3-5% بالسوق المحلي توضيح من الداخلية السعودية حول مخالفي أنظمة الحج الجيش الإسرائيلي: حماس تُعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتنا نسبة التبرع الطوعي لوحدة الدم بارتفاع ملحوظ في الأردن .. إليكم النسب تعديلات ترفع رسوم ترخيص مراكز التغذية إلى 200 دينار في ظل موجات الحرارة المرتفعة .. هل ينجح الأردن في التكيف مع المتغيرات المناخية؟ عائلة نتنياهو طلبت الحصول على حراسة الشاباك لمدى الحياة الأمن: التحقيقات بقضية ماركا أسفرت عن الوصول لموقع آخر هذا ما أعده "حزب الله" للحرب المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي حماس تنفي تقارير عن نيتها مغادرة الدوحة إلى العراق قيادي في حماس: مستعدون وجادون لمفاوضات حقيقية ثني شخص عن الانتحار من أعلى جسر بعبدون الأزياء التراثية الأردنية ايقونة مميزة بيوت الأزياء المصرية بسبب دعم فلسطين .. جامعة كولومبيا تجري تحقيقاً مع 3 إداريين وتجبرهم على أخذ إجازة الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة
الملك فى مسقط

الملك فى مسقط

04-10-2022 05:49 AM

تزخر العلاقات التاريخية الاردنية العمانية بروابط عدة اخوية وسياسيه وهى تمثل نموذج للعلاقات الحضارية الممتدة ولها خصوصتها التاريخية بين الهاشمين وال بوسعيدي منذ فجر التاريخ وكما عظمها المغفور لهما جلالة الملك الحسين الخالد بذكراه وجلالة قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ويحرص جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه السلطان هيثم بن طارق على تمتينها وربط واواصرها من خلال الزياره التاريخية التى يقوم بها جلالة الملك ل مسقط عاصمة الدوله العمانيه وهى الدولة التى تزخر بتاريخ تليد ساحاول استعراضه بمناسبة هذه الزياره الملكيه التى تسجل منطلق قويم للعلاقات الراسخه بين البلدين الشقيقين .

فلقد اشتهر ال البوسعيدى بفروسيتهم وقيادتهم وعروبتهم الراسخه الاصليه التى كانت مؤيده من الهاشميين متذ فجر التاريخ وبرز عمقها عندما عملوا على اجتثات الفرس من الجزيره العربيه وقد تمثل ذلك بحادثه وليميه البركاء التى حدثت فى اواسط القرن الثامن عشر عندما دعى والي صحار فى حينها احمد بن سعيد البوسعيدي قادة جيوش الفرس الى وليمة وداع بعد ان انهكهم بالحرب واجبرهم على انهاء الاحتلال قبل ان يعمد بهم بالسيف ويضمن ان لاعوده للفرس الى عمان .

ويقوم جيشه بالخروج والقضاء على كل جنود الفرس وقادتهم واشعل السفن فى حينها بمن حاول منهم الهرب عبر البحر وهى الوليمه التاريخيه التى انهت الاحتلال الفارسي لعمان وقام من بعد ذلك بتاسيس لحكم لعائله البوسعيدي فى عمان منذ عام 1744 وحتى الان فى سلطنة عمان التى كانت تعرف بامبراطوريه البحر الممتده من سواحل الهند الى افريقيا فى زنجبار وجزر القمر كما تمتلك اراضى شاسعه من الجزيره العربيه فكانت وليمه البركاء منطلق لعمان التى عنونت تاريخ استقلالها بتاييد من بنى هاشم ملوك العرب وسادتها هو ما جعلهم شركاء مسيره الدوله العمانيه وسيرتها .

و يعود تاريخ نشاة المجد العماني فى العصر الحديث الموثق الى مطلع السادس عشر حينما اكتشف الاوربيون راس الرجاء الصالح ليربط قاره اسيا واوروبا عبر جنوب افريقيا لكن ذلك اسقط بظلاله على عمان التى كانت محكومه من الدوله النبهانيه فى حينها وهو
ما أغرى الدوله البرتغاليه لتقوم بحتلالها عام 1507 لكن بعد نحو سبعين عام من الاحتلال خرج القائد العمانى ناصر اليعربي لينجح فى استعاده الموانىء والمدن المسلوبه وعلى راسها صحار ويجبر البرتغاليين على دفع الجزيه ثم جاء من بعده سلطان بن سيف اليعربي الذى اعلن قيام الدوله اليعاربه عام 1642عندما طرد اخر فلول البرتغاليين بمعركه طوى الروله وبعد ذلك ضعفت الدوله اليعربيه وليظهر محتل جديد عنوانه الفرس فعملوا على احتلال عمان حتى ظهر قائد عماني بارز هو احمد بن سعيد الذى كان له الفضل فى بناء تاريخ سلطه عمان المعاصره .

ويعود نسب احمد بن سعيد الى قبيله البوسعيد بتصال نسب الى سعيد الهنائي فى قبيله زهران وعندما استعاده سيف اليعربي ليسند اليه مهاما فى ساحل الاحساء وولايه صحار ويذيع صيت احمد بن سعيد بين القبائل الى ان استنجد سيف بن سلطان بالفرس لتمكين حكمه مما ساء الفرس الناس وقاموا بالسلب والقتل وترهيب العامه حتى قام العلماء وشيوخ القبائل اختيار امام جديد وهو سلطان ابن مرشد اليعربي الذى قاد قواته لفك الحصار الايراني عن صحار لكنه قتل ليبزغ نجم احمد بن سعيد الذى قاد الجيوش العمانيه وقاتل الفرس حتى ارغمهم على طلب الصلح ثم قام وليمه يركاء التى ذاع صيتها .

ومن بعد ذلك فتحت ابواب عمان امام الامام احمد بن سعيد
وتم مبايعته فى الرستاق العاصمه انذاك من قبل العلماء وشيوخ القبائل اماما على عمان عام 1744لتنتهى دوله اليعاربه وتبدا دوله البوسعيديين ويقوم الامام احمد بن سعيد باعاد عمان الى سابق مجدها وتشهد عمان تطور اقتصادى كبير ومكانه عسكريه مهمه عندما ارسل الامام احمد بن سعيد المركب العملاق الرحماني ليفك حصار الفرس عن البصره بعهد الدوله العثمانيه ليخصص السلطان العثماني خراج سنوي من البصره يدفع لعمان من بعد هذا التاريخ توالت سلاله احمد بن السعيد المعروف بالمتوكل على الله بالحكم عبر ولده سعيد ثم جاء من بعده ابنه حمد الذى بدوره نقل العاصمه من الرستاق لتكون فى مسقط لياتى من بعد ذلك العصر الذهبي بقياد سعيد بن سلطان .

لتمتد الدوله العمانيه من الصومال شمالا الى موزنبيق جنوبا وبعض من ساحل الخليج واجزاء من الهند وايران الى ان تدخل بفعل النفوذ البريطاني بمرحله اقتتال داخلى كبير استمرت قرابه القرن وهو ما اثر فى عهود تركى وفيصل وتيمور قبل ان يستلم سعيد ابن تيمور حكم عمان الممزقه عام 1932 جراء معارك كانت قد قسمت عمان الى فدراليات بين الداخل والساحل بموجب اتفاق رعاه البريطانيبن لكن الامام سعيد لم يكن على وفاق دائم مع الانجليز ليعود التمرد الداخلى ضده فى حادثه مقتل وادى مرباط وتشهد واحه البريمي تمرد من غالب الهنائي وشكل بدره حكومه منفى بتزام من خساره عمان ولايه زنجبار اندلس عمان عام 1964 ليعود الحكم من بعد ذلك للسطان قابوس بن سعيد بعد تخرجه من جامعه سانت هيرتس البريطانيه العسكريه لتبدا نهضه عمان عندما علنت وحدتها عام 1976 وتسهم سياسات السلطان قابوس .الانفتاحيه فى الداخل بتشكيل نهضه تعليميه وخدماتيه وصحيه وتنمويه وتعمل على تطوير البنيه التحيه كما عمد السلطان قابوم على تشييد عمان الحديثه ومؤسساتها وينسب اليه تشييد عمان الحديثه .

ويسلم الحكم بعد وفاه السلطان قابوس بن سعيد فى عام 2020 السلطان هيثم بن طارق الذى يعول عليه فى احداث نهضه حقيقيه بعمان لامتلاكه مخزون ثقافى واسع وشخصيه كاريزميه مؤثره ومكانه سياسيه مقدره هذا اضافه الى رؤيه تنمويه استشرافيه تقوم استراتيجيه عمل يعتزم البناء عليها تنفيذ محتواها الامر الذى يعول عليه باحداث وثبه حقيقيه تصبح فيها مسقط دوحة الاهتمام العالمي القادمه على الصعيد التنموي وعلى المستوى النمائي .

والهاشمين الذين شاطروا البوسيعيدى سيرتهم التاريخيه يعود الاردن ليشاطر عمان بمسيرتها التنمويه والتى يحرص جلالة الملك الثاني عبر هذه الزياره التاريخيه على تقديم الدعم الموصول لسلطنه عمان بما تستحق من عنايه واهتمام فانه يتنمى لها دائم التقدم والنجاح بمسيرتها الرائده وهو ما يجسده جلالة الملك عبدالله الثاني بهذه الزياره التى تاكد اهمية تعزيز هذه العلاقه التاريخيه وتاصيل محتواها لاسيما والاردن تربطه بسلطه عمان علاقات تاريخيه مشتركه وتربط البلدين اتفاقات عديده فى المجالات الامنيه والتجاريه والصحيه والزراعيه والمعدنيه .

و لما تتمتع به عمان من مخزون استراتيجي بالثروه الطبيعيه والنفط كما فى معادن النحاس والحديد و تربط الاردن وعمان 19 اتفاقيه تعاون مشترك فى قطاعات الاقتصاديه والتجاريه وقد ساهمت الكفاءات الاردنيه بالنهوض بالسلطنه فى مجالات التعليم والاعمار كما عملت الكفاءات الاردنيه على انشاء اول سوق مالي بالسلطنه وهذا ما جعل الاردني يشارك العماني فى رسالة البناء والنهضه فى عمان .

جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق وهم يحرصون لتعزيز هذه العلاقه وتمتينها فى شتى المجالات الحيويه لتبقى فى خدمة الشعبين الاردنى والعماني وفى رفعه الامه كما فى دعم الجهود الراميه التى تدعم القضيه المركزيه للامه وذلك من اجل استعاده الامه لعظيم مكانتها وهى العناوين التى ارادت ارسائها هذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك عبدالله الثاني لمسقط دوحة الملك السلطاني .

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع