الكل أشاد بهم ، فلقد القوا القبض على عصابة من عشرين فرد مدججين بالسلاح ، وكانوا يريدون إدخال شحنة مرعبة من الحبوب المخدرة ، لكن أبطال حرس الحدود كانوا لهم بالمرصاد.
أرفع القبعة لهم عندما التقيهم في أي مكان وأحب أن أسمع لهم ، فهم جزء مهم وحساس في الأستقرار الأمني ، فأنا عشت سنوات عند دخول القوات الأمريكية والبريطانية ومن لف لفهم ، وفتحوا الحدود لكل مجرم في الكرة الأرضية لكي يأتي ، ورأيت جنسيات لم نكن نعرف عنها في السابق وارتكبوا جرائم كثيرة ودفع الشعب المظلوم ثمنا باهظا حتى تم دحرهم .
أنني أدعو لتطوير القوة الضاربة لحرس الحدود ، وأنا هنا لا أقصد الأسلحة بل المعدات التكنولوجية التي باتت موجودة في وقتنا الحاضر ، كاميرات مراقبة ليلية في غاية الدقة ترصد أي حركة ولمسافات بعيدة جدا ، وطائرات "دروين" تحول هنا وهناك على ارتفاعات مرتفعة ومنخفضة ، وكلاب مدربة على رصد المخدرات بسرعة قياسية ، كما لا يمكنني نسيان أجهزة كشف المعادن التي أوقفت عصابات إجرامية من أدخال مختلف الأسلحة .
كما يجب أن أنوه أننا يجب أن نسعى لزيادة رواتب كل منتسبي حرس الحدود ، فأنا أخاف أن يستغل المجرمين حاجة بعضهم و يؤثروا عليهم ، فهم بشر مثلنا و لديهم احتياجات يسعون لتنفيذها .
وعندما نذكر حرس الحدود نذكر فقط من هم على الحدود البرية ، متجاهلين أن حرس الحدود مقسومين إلى برية وبحرية ، وحرس الحدود البحرية عملهم غاية في المشقة والتعب ، وأذكر أنني سمعت أحدهم وهو يروي لهم تجربة عاشها هو وأصدقاءه في أحد الدول الخليجية ، وذكر لي أنه ومن معه اشتبكوا مع صيادين في أوقات متأخرة من الليل ، وبعد أن استسلموا وألقوا القبض عليهم تبين أنهم ليسوا بصيادين ، بل هم مهربين يدخلون بضائع مجهولة المصدر ويبيعونها بأي ثمن والضحية هو المستهلك المسكين.