زاد الاردن الاخباري -
قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي إن لبنان لا يتحمل حالة "الاعتياد على الأزمة" أو القبول بالفراغ الرئاسي في ضوء الأزمة الاقتصادية الشديدة التي يمر بها.
وأكد زكي على وجود تباين كبير في وجهات النظر بين الزعماء السياسيين اللبنانين، فضلا عن ضعف قنوات التواصل فيما بينهم، الأمر الذي قد يدخل البلاد في وضع شديد الصعوبة، خاصة في ضوء حالة الانشغال الدولي بالأزمة الأوكرانية.
تصريحات زكي جاءت في ختام زيارته إلى لبنان والتي استمرت ليومين، بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بهدف استشراف آراء القيادات السياسية حول الاستحقاق الرئاسي القادم، والنظر في سبل معالجة الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد.
وخلال الزيارة التقى الموفد الشخصي للأمين العام للجامعة العربية زيارته زعماء الكتل النيابية من كافة ألوان الطيف السياسي شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حركة أمل وجبران باسيل ورئيس التيار الوطني الحر وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ووليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وسامي الجميل رئيس حزب الكتائب، بالإضافة إلى عدد من النواب التغييرين والمستقلين. كما التقى زكي الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
واستمع زكي خلال هذه اللقاءات إلى مختلف وجهات النظر حيال الاستحقاق الرئاسي القادم وتداعيات الدخول في شغور رئاسي، خاصة مع ضيق الوقت المتاح لاستكمال هذا الاستحقاق في موعده.
وناشد زكي كافة القيادات السياسية تقديم المصلحة الوطنية والجلوس سويا وفتح قنوات التشاور من أجل التوافق على هذا الاستحقاق الدستوري الهام، لافتاً إلى أن ترف الوقت غير متوفر، والتعويل على الحلول الخارجية وحدها لن يسهم حل الأزمة في ضوء التوتر الشديد على الساحة الدولية وتفاقم حدة الأزمات العالمية.
وجدد زكي استعداد الجامعة العربية القيام بأي دور يطلب منها لمساعدة لبنان في تجاوز الأزمة السياسية، خاصة وأن كافة الأطراف التي التقاها رحبت بمواكبة الجامعة العربية للبنان في هذه المرحلة المهمة.
وفي آخر تطور سياسي في لبنان، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى جلسة ثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم الخميس المقبل وذلك قبل نحو 18 يوما من انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كان المجلس قد تعثر في انتخاب رئيس جديد للبلاد في الجلسة الأولى للانتخاب والتي عقدت في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.