زاد الاردن الاخباري -
تم الاعلان في الاردن مجددا ظهر الخميس عن القاء القبض على مهربين للمخدرات من الموزعين المحليين وصفا بتصنيف الخطر والمسلح ويبدو ان ادارة مكافحة المخدرات في مديرية الامن العام تمكنت من القاء القبض على هدفين بعد مطاردتهما و جمع معلومات استخبارية عنهما ويوصفان حسب مصادر امنية بانهما من المروجين الخطرين والمسلحين للحبوب المخدرة وتم عرض صور لاسلحة فردية ولبعض كميات الحشيش والحبوب المخدرة بعد القاء القبض على الشخصين واحالتهما للقضاء .
ولا تزال الحملة الامنية الوطنية الاردنية ضد تجار الموت كما يوصفون و مهربي المخدرات مستمرة و متواصلة بوتيرة مرتفعة جدا و تبدا من مراقبة الحدود الاردنية مع سورية ومراقبة الحدود الاردنية مع السعودية ايضا وكذلك الحدود البحرية في مدينة العقبة جنوبي البلاد.
وتم حتى الان الاعلان عن ضبط كميات ضخمة جدا تتجاوز 14 مليون حبة مخدرة من ثلاثة اصناف اضافة الى كميات اصغر من مادة الحشيش والهيروين ويبدو ان جهاز مكافحة المخدرات بدا ايضا بحملة تفتيش داخلية حيث شوهدت دوريات برفقة قوات الدرك تفتش بدقة كل السيارات التي يمكن ان يشتبه بها مما يؤشر على ان جزء من الحملة الامنية ينتقل الان الى مستوى حيازة المخدرات بكميات قليلة وتعاطيها احيانا ايضا حيث تجري فحوصات لمن يتم ايقافهم او يشتبه بحالتهم الصحية الناتجة عن تعاطي المخدرات .
وهذا التحول في التحوط الامني في ملف المخدرات يلفت نظر جميع الاطراف ويلقى تاييدا كبيرا من مؤسسات الدولة الامنية لا بل من التوافقات المرتبطة بالراي العام والشارع عموما لان خطر المخدرات
بدا يثير هواجس القلق عند جميع الاردنيين بعد اكتشاف تمكن عصابات تهريب المخدرات من عدة جهات من تخزين كميات ضخمة وكبيرة لم تكن متوقعة داخل اراضي المملكة .
ومن المرجح هنا ان التحول بعد المداهمات في المحافظات والاطراف الى اجراءات احترازية عبر التفتيش في الشوارع والازقة وعلى بعض المنعطفات خصوصا في العاصمة عمان خطوة مجددا بان الحرب على المخدرات تحت مبدأ سيادة القانون جادة جدا وانها تحظى بكل الدعم المرجعي والخلفي والاسناد المطلوب من الدولة العميقة ومؤسساتها سواء من القوات المسلحه التي تتولى الجانب الحدودي في هذه المهمة المهمة والمثيرة او من اجهزه الامن العام وبقية الاجهزة الامنية.
حرب المخدرات المعلنة ضد تجار الموت اردنيا بدات تقريبا منذ عامين عبر الحدود مع سورية لكنها انتقلت الى الحدود الداخلية حيث دوهمت مزارع وخضعت مزارع اخرى لشخصيات نافذة لتفتيش دقيق.
و حيث يتم تحفيز وتشجيع الاردنيين على الابلاغ الان عن اي عملية مشتبه بها او مرتبطة بتجارة المخدرات فيما يصف الامنيون ان مسالة توزيع وتعاطي المخدرات وصلت الى منحنيات ومناطق محرمة لا يمكن السكوت عنها ليس بسبب تحدياتها الداخلية فقط ولكنها لانها تستخدم من قبل بعض المنظمات في الاقليم لتمويل ما تقول المصادر انه عمل ارهابي ولانها بدات تحول الاردن عمليا بموجب بعض الملاحظات الدولية للحكومات ولبعض المنظمات المختصة الى مركز لوجستي يستقبل الحبوب المخدرة ويعيد توزيعها الى دول مجاورة من بينها لبنان والعراق وبصورة خاصة السعودية.
وبالتالي دول الخليج والشكوك اصبحت سياسية الطابع هنا وليس امنية فقط خصوصا وان تجارة الحشيش والحبوب المخدرة وبقية المهربات عبارة عن اعمال تستثمر بالمليارات وعوائدها كبيرة وبالتالي تنتقل المواجهة الاردنية بقرار مركزي للدولة الان الى مستوى ملاحقة صغار الموزعين وليس فقط كبار من يخزنون الحبوب المخدرة او يستقبلونها وهي نقطة تحول مثيرة جدا في هذا الاتجاه.