أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية اربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي محكمة أميركية ترفض التهم الموجهة للأردنيين حمدان ودبوس
أهمية ما يحدث بالعراق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أهمية ما يحدث بالعراق

أهمية ما يحدث بالعراق

08-10-2022 08:51 AM

د. محمد حسين المومني - ما يحدث بالعراق مهم وتاريخي، قد يؤسس لمرحلة جديدة تترسخ فيها سيادة العراق، ولا يعود مستباحا من قوى خارجية تصفي حساباتها على أراضيه. ربما أنه الحدث الأهم منذ احتلال العراق العام 2003 وتحوله لدولة منهارة، ثم بعد ذلك ساحة أمامية لإيران، بعد أن أصبحت اللاعب الأهم على الساحة العراقية، مستخدمة الطائفية والميليشيات والقرب الجغرافي لإحكام السيطرة على العراق. تنازع القوى العراقية الآن، في جوهره، تنازع على دور إيران في العراق، ففي الوقت الذي تحاول فيه القوى التي فازت بالانتخابات، بزعامة الصدر، تشكيل الحكومة ضمن حقها السياسي والدستوري والانتخابي، تحاول القوى المناوئة لها والقريبة من إيران إعاقة ذلك، وعلى قاعدة إما نحن القوى السياسية والشيعية القريبة من إيران أو لا أحد بالمطلق. أدى هذا الى حالة من الاستعصاء السياسي والجمود، فاقم من انعدام فعالية السلطات الرسمية، وعمق الطائفية البغضاء التي مزقت العراق، وزاد من انتشار الفساد، ورسخ مشاعر الإحباط في نفوس العراقيين.
مآلات مخاض ما يحدث مهمة لمستقبل العراق وسيادته، وأن يعود المجتمع العراقي ليعلي من وحدته الوطنية وولائه للعراق أولا وأخيرا، وأن يطرد عن أراضيه كل القوى غير العراقية المتناحرة. تعاظم أصوات، وتزايد قوة المناوئين للنفوذ والهيمنة الإيرانية بالعراق، يشير بوضوح إلى أن الأوضاع لا يمكن أن تستمر كما كانت، وأن على إيران أن تدرك تنامي شعور الرفض العراقي لهيمنتها، وأن استباحتها للعراق بالشكل الحالي لا يمكن أن يتعايش معه الشعب العراقي. إيران تستبيح العراق بشكل بات مستفزا للعراقيين، فالتنسيق ومد النفوذ بين إيران والعراق وصل الى مستوى المحافظ وليس المستوى السياسي السيادي، والحرس الثوري يملك قواعد ويستبيح كامل السيادة العراقية، وتوجه الدولة العراقية وقراراتها كافة مرهون بموافقة ومصالح إيران. هذا هو واقع الحال، خلق حالة من الرفض المتنامي لنفوذ إيران بالعراق، وبالوقت ذاته، جعل عديدين يتريثون قبل الحكم على مآلات ما يحدث، لأن إيران لن تفرط بالعراق بسهولة، وستقتل وتستبيح الدماء قبل أن يحدث ذلك، وهذا سيدفع ثمنه مرة أخرى العراق الشقيق وشعبه الجريح.
معنيون جميعا بنجاح مساعي رئيس الوزراء العراقي الكاظمي في إصلاح وترسيخ سيادة العراق، وقد أظهر كثيرا من الحكمة والشجاعة، ويمتلك خطوط تنسيق عاقلة مع الجميع، بما فيها دعوته لحوار استراتيجي سعودي إيراني لم يعرف للآن فرص نجاحه. هو حلقة اتصال مهمة بين إيران ودول أخرى أيضا، وعلى قاعدة المصالح المتبادلة واحترام السيادة وحسن الجوار. محيط العراق العربي مدعو للتفاعل مع العراق وموازنة كل القوى الأخرى فيه، وأن يدعم كل الجهود التي تعيد للعراق سيادته واستقلاله الحقيقيين، حتى يكون أحد عوامل استقرار الإقليم لا العكس. الأردن يقوم بدوره في ذلك، فنحن ما انفككنا نحاول الانفتاح على العراق وتقوية العلاقة معه، وقد كنا أول من أعاد السفير بعد تغيير النظام العام 2003 إدراكا منا أن الفارغ ستملأه قوى الشر. الأردن وملكه منفتحان على القوى العراقية السياسية والدينية كافة، يحظيان باحترام شديد منها، ونحن نقدم الإسناد والنصح والمشورة والخير، لكي نساعد العراق الشقيق على ترسيخ أمنه واستقراره وسيادته.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع