زاد الاردن الاخباري -
وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، على سياسة سرية، تشدد شروط تنفيذ الضربات بالطائرات المسيرة وغارات "كوموندوز" في عمليات مكافحة الإرهاب خارج مناطق القتال التقليدية، حسبما نقلت "نيويورك تايمز".
وستحد السياسة الجديدة التي أرسلها البيت الأبيض إلى وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون، الجمعة، من الضربات بالصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من المناطق التي لا تصنف كـ "مناطق حرب تقليدية"، على أن تستمر في كل من العراق وسوريا.
ويرهن القرار الجديد شن غارة مباشرة بالدرونز على أهداف محددة على أنها إرهابية، بموافقة الرئيس الأميركي والحصول على إذن من رئيس بعثة وزارة الخارجية في الدولة المعنية، وذلك في إجراءات تروم تقييد هذه الضربات بعد أن تم تخفيف شروطها خلال إدارة الرئيس السابق ترامب، حسب الصحيفة.
ويضفي القرار الجديد الطابع الرسمي على القيود المؤقتة التي فرضتها إدارة بايدن بعد وصوله إلى الرئاسة، على هجومات الطائرات المسيرة "الدرونز" في عمليات مكافحة الإرهاب، وكانت حلا مؤقتا لتقليل المخاطر على المدنيين، وذلك بينما تتم مراجعة سياسات مكافحة الإرهاب التي ورثتها عن الإدارة السابقة.
وتشير "سي إن إن" إلى أن تشديد قواعد الاعتماد على الطائرات بدون طيار، يأتي بعد أن أثارت الهجومات المنفذة انتقادات متزايدة في السنوات الأخيرة، في أعقاب تسببها في خسائر في أرواح المدنيين.
وتفيد الشروط الجديدة أن العمليات العسكرية باستخدام الطائرات المسيرة، ينبغي أن تكون دقيقة، وألا تخلف الضربة إصابات في صفوف المدنيين، وأن يتم توجيهها نحو أهداف تشكل تهديدا مستمرا للولايات المتحدة.
في هذا الجانب، قالت مستشارة الأمن الداخلي بالبيت الأبيض ليز شيروود راندال، التي قادت مراجعة القواعد السابقة على مدار سنتين، إن السياسة الجديدة، تؤكد على أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الأميركية، يجب أن تفي بأعلى معايير الدقة والصرامة، بما في ذلك تحديد الأهداف المناسبة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".
وتقر مستشارة بايدن للأمن الداخلي في بيان نقلت مضمونه صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن السياسة الجديدة قد وضعت، وتهدف إلى أن تكون الإدارة الأميركية "مدركة ورشيقة في حماية الأميركيين ضد تطور التحديات الإرهابية العالمية ".
وتنطبق قواعد إدارة بايدن الجديدة على الضربات التي تستهدف المناطق التي تخضع لـ"نظام حكم سيء وينشط فيها الإرهابيون"، لكن لا تعتبرها الولايات المتحدة "مناطق أعمال عدائية نشطة"، حسب نيويورك تايمز.
ولن تشمل القواعد الجديدة العراق وسوريا أين تقاتل القوات الأميركية وشركاؤها بقايا تنظيم الدولة الإسلامية، وتعتبران حاليا مناطق حرب، وسيحتفظ القادة العسكريون في الميدان بقدر أكبر من الحرية لإصدار أوامر بضربات جوية أو غارات.
وتسمح الإجراءات الجديدة بطلب إذن الرئيس الأميركي لتنفيذ أنواع أخرى من الضربات في ظروف استثنائية، غير أنها لا تتطلب موافقة البيت الأبيض في الهجومات التي يتم تنفيذها دفاعا عن النفس.
وتأتي السياسة الجديدة إلى جانب مذكرة استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب وقعها بايدن، وتؤكد على أن الولايات المتحدة، تعتزم تشديد الإجراءات المتعلقة بضربات بطائرات بدون طيار وغارات كوماندوز بعيدا عن مناطق الاقتتال التقليدية.